الهلال السوداني والفتنة بين الجماهير علاقة طردية أم عكسية .

حسام إبراهيم

أزدات حدة الصراع الغير مسبوق لدرجة تصل إلي الشحن الجماهيري قبل المواجهة الحاسمة بين الأهلي المصري و الهلال السوداني لتحديد الفريق الأحير المنأهل لدور الثمانية لبطولة دوري أبطال أفريقيا ، والطرف الأبرز أو بطل هذا الشحن هو جمهور الهلال ونادي الهلال بكل تأكيد .

هناك شحن غير مسبوق وحملات ممنهجة من الإعلام السوداني لشحن وجعل الجماهير أكثر تعصبا ، لينقلب سيناريو المباراة لتعصب وشحن وتوتر و يأخذ البعد البعيد عن الرياضة ، وهذا هو الهدف الخبيث للإعلام السوداني لإظهار شكل فريق الهلال السوداني في حالة خسارته بالفريق الذي توطئ عليه الجميع ليخسر ، والأكيد أن الهلال السوداني يحب أن يسير شكل المباراة بشكل الفوضي وأشعال الفتن ، ومن الممكن أن يكون سبب من أسباب تمسك الهلال بحضور نسبة من الجماهير هو أشعال أو أصطناع فتنة علي إثرها تتوتر الأحداث وتخرج المباراة عن السيطرة .

الهلال السوداني يعلم علما يقينيا أن سير المباراة لو أتجه نحو الشكل الفني فسيظهر جوانب ضعف الهلال السوداني ، وسيظهر كوارث الفريق علي مستوي جودة الاعيبين والشكل الفني والتكتيكي ، وهذا ما يخيف فريق الهلال خاصه رئيس النادي السيد السوباط ، هذا الأمر الذي سيكشف تقصير إدارة الهلال في الفترات السابقة وأن الفريق ماشي بنور الله يدعي ويقول يارب ، وليس هناك تخطيط حقيقي داخل النادي للمستقبل ، وأن هناك عيون ضعيفة رياضيا تكتشف وتختار الاعيبين وتورط النادي بعد ذلك في لاعيبين لن يحققوا اي شئ للنادي .

وبدلا من الهجوم علي النادي الأهلي وأتهامة أنه يسيطر علي الكاڤ وأنه ابن الكاڤ المدلل ، فالتركيز دائما يكون علي تصحيح مسار الفريق ومراجعة أسباب عدم وجود الفريق علي منصات التتويج في السنوات الماضية ، والبعد عن الفساد الإداري في النادي و الإعتماد علي الإعلام الموجه صنيعة إدارة الهلال لتضليل الجماهير الهلالاوية واللعب في عقولهم وإظهار الهلال في صورة المظلوم دائما وعدم ملامسة الأخطاء الحقيقة في الفريق وتصحيحها ومادام الجمهور لا يملك الوعي الكافي فستستمر الإدارة في تضليلة ، وأقولها بكل ثقة لو أرادوا جماهير الهلال أم يصنعوا فريقا مرعب في أفريقيا فعليهم في البداية التحلي بالوعي الكافي ، ثم تغيير الإدارة والإعتماد علي الاعيبين صنيعة ناشئين وشباب الهلال وتأهيلهم ووضع خطة للفريق بعيدة المدي كما يصنع في كل الفرق الكبيرة التي تنافس في قارتها أو بلادها وهذا هو الحل القاطع لو أردتم هلال ينافس ويحصد بطولات ، وفي النهاية أري أن جمهور الهلال السوداني للأسف لا يصنع الفتنة ولا يوجد علاقة لا طردية ولا عكسية بينه وبين الفتنة ولكن يزج به للفتنة ولا عذر له ، فواجب عليه التسلح بالوعي الكافي فالحب الأعمي للفريق هو بمثابة هوجائية تضر الفريق أكثر من نفعه ، ولعل في أقتحامهم لمباراتهم أمام المريخ في عام ٢٠١٩ عبرة ،وللآن يعانون من هذه المشكلة والعقابات التي طبقت عليهم في حينها مازال الهلال يعاني منها ، فالوعي الوعي هو المنجي الوحيد لنادي الهلال السوداني .

post
زر الذهاب إلى الأعلى