ما وراء الحب
نور عبد الرحمن
سيقول لي الناس
الحب مبني على الثقة
لكن يا حبيبتي ، يجب أن أختلف معك في المعنى
ألمجرد الثقة فقط !
لا
الثقة في أنه يمدّك يده عندما يغلق الباب في وجهك …
الثقة في أنه لن يعني ذلك أبداً عندما يقول سوف يؤذيك …
الثقة أن كلماته، على الرغم من ترديدها، لن تتحول أبداً إلى قبضة لهزمك، وأنه على استعداد لفعل أي شيء من أجل حصولك على الأشياء التي ترغبين إليها …
هذا ما يبني الحب
سيقول لي الناس
يتكون الحب من قبول العيوب
لقبول الطريقة التي يصرخ بها عليك خوفاً وغيرةً عندما تتحدثين إلى أشخاص لا يوافق عليهم …
قبول الطريقة التي ينظر بها في عينيك البريئة ولمسك بها
يا لها من مداعبة لا يفهم معناها إلا قليلاً …
هذا ما يشكل الحب
ولكن البعض يعتقد أن هذه كراهية مغطاة بالسكر الحلو ومغموسة في الأوهام الأبدية ، سيقولون إنها الأحلام ،
فربما هي في نظرهم أحلام …
ربما سيحبك بالطريقة التي يدعيها
والحقيقة هو يحبك
الحب لا يعادل الأبواب المغلقة والقيود غير الضرورية
حبيبتي ، لا تقضين لياليك ولا رغباتك ولا أحلامك على حب زائف
يجب ألا يكلف الحب شيئاً من الزيف
فالحب دائماً يقول :
أنا الظل وأنا النور
أنا نور الشمس وأنا الليل
أنا المعركة ، وأنا المقاتل
أنا الماء وأنا النار
أنا قطرة مطر جاهزة للسقوط
أنا العالم ، ومع ذلك …
أنا لست أحداً على الإطلاق في غير محلى