المرأة الحرفية

شمس الأصيل العابد
تعد المرأة الحرفية المبدعة والتي تحيك بأناملها الساحرة اروع النقوش والزخارف والمنسوجات التي تمتد بجذورها إلى تاريخ أجدادنا وجداتنا مع قصة الهوية والتراث الثقافي الزاخر بالرموز الراسخة في المخيال الشعبي والتي تعبر عنه كل النقوش بالعدس والكنتين و الحجرية والفرملة وغرزة الحساب وغيرها من المسطلحات التي تقدر الحرفية فك معانيها وهذا الامتداد في الموروث الثقافي الشعبي من اوكد الأعمال التي تحيي مفهوم الهوية والبصمة وسمة كل مجتمع عريق بتاريخه المجيد.فنحن نبارك جهود المرأة المبدعة التي تتكبد مشاق التنقل الى المعارض الثقافية لتقريب المنتوج إلى الحرفاء.كما نحيي صمود الحرفيات وصبرهن على المصاعب التي يتعرضن إليها أثناء تسويق الأعمال الفنية التي يبتكرنها خصوصا ونحن نمر بأزمة اقتصادية جراء جايحة الكورونا،.
كما نشير إلى أن المبيعات قد تسوق ولكن الأثمان لا تتكافا مع المجهود الجبار الذي تبذله المرأة الحرفية المبدعة، بل قد لا تظهر في المعارض لعدة ظروف وهو ما يجعلها فريسة الاحتكار واستغلال البعض لمهاراتها الخلاقة.
لذا أدعو كل حرفية أن تسجل بصمتها على منتوجها وتوقع اسمها حتى ننصفها .
مع تحيات شمس الأصيل العابد الخبيرة الدولية في التواصل بين الثقافات 1503

زر الذهاب إلى الأعلى