ياسر جلال … الإبداع فى أبهى صور

 

كتب : محمد عوض

هل يتخيل أحدكم أن بدايته كانت فى فيلم الراقصة و الطبال و هو فى الرابعة عشر من عمره؟ و هل يعلم أحدكم أنه إبتعد بعدها ٨ سنوات عن التمثيل وعاد مرة أخرى من خلال فيلم النوم فى العسل مع الزعيم عادل إمام
هو ياسر جلال الذى بدأ أولى بطولاته فى عالم الدراما من أول دور ظهر فيه علي الشاشة و ليس من أول مسلسل كُتب فيه إسمه فى مقدمة التيتر
ياسر جلال الذى يعيد كتابة تاريخه و يبدأ من جديد فى دور لم يتخيل هو أن يجسده على الشاشة و هو شخصية الرئيس عبد الفتاح السيسى ضمن أحداث مسلسل الإختيار ٣
بعيداً عن المسلسل نفسه و الأداء الراقى الرائع الذى ظهر به الثلاثى أحمد السقا و كريم عبد العزيز و أحمد عز
لن أتحدث إلا عن ياسر جلال الذى إستطاع أن يخطف الأنظار من الجميع بأداء بسيط لشخصية الرئيس وأعتقد أيضاً أنه كان التحدى الأعظم فى حياته و الأصعب فى التحدى كانت التفاصيل و كيف وصل ياسر جلال إلى نفس طبقة صوت الرئيس؟ و كيف إستخدم المصطلحات فى مكانها الصحيح مثل : صحيح و إنتوا عارفين و إحنا مش هنسيب البلد تروح؟ ليس صوت الرئيس فقط بل تقمص ياسر جلال الشخصية من أصعب إتجاهاتها و قد وصلت القدرة على الأداء إلى تحريك عضلات وجهه وقت إلقاء بعض الكلمات لتصل و تقترب إلى أصعب درجات التقمص عند الممثل و التى لم يصل لها أحد من قبل إلا أحمد زكى فى دور الرئيس الراحل محمد أنور السادات
ياسر جلال لم يبدع فقط فى الدور و تفاصيله بل كان سبباً فى أن نعيش و نعود بالأحداث إلى أصعب أيام فى حياتنا فنحن جميعاً لا نتابع الإختيار كمسلسل فقط ، بل نتابع أيضاً مصر التى كانت على حافة الإنهيار و نتابع جيل كامل و كتيبة من النجوم أبدعوا فى أن يتحول الإختيار من مسلسل إلى حكاية وطن

زر الذهاب إلى الأعلى