ما تظنه نقمه فهو نعمه

بقلم /السيد عبد اللطيف حموده

يؤخر لنا المولى القدير عوضه في شكل عطاء مدهش لا تكفيه العَبَرات والسجدات شكرا وامتنانا ..
يفعل ذلك بقلوب هشة ضعيفة وأرواح منكسرة ، فيملؤها قوة ويقينا ويعيد إليها تماسكها واتزانها فتغدو بعافية من جديد ..
يحيطنا بحنانه ورحمته ونحن في أوج تمادينا وهجرنا ، فنخجل من أنفسنا ونعود إلى رحابه طائعين طالبين العفو والغفران ..
وإذا ما ابتلانا واسودت الدنيا بأعيننا وذقنا المر بكل أنواعه وألوانه ، فجأة يأتينا النور منه في أحلك اللحظات ، لطفا منقطع النظير فيمسح دمعنا ويزيح همنا ويربت على قلوبنا ، لنعلم بعدها علم اليقين بأن ما ظنناه نقمة كان نعمة مبطنة تحمل في طياتها الخير العميم .

زر الذهاب إلى الأعلى