ضبط سباك انتحل صفة طبيب وطبيبة مزيفة مسجلة خطر وثالث عمل طبيبًا لمدة 12 عاما بدبلوم صنايع
إسلام موسى
أزمة خطيرة تعيشها نقابة الأطباء حاليًا عقب تزايد أعداد منتحلي صفة الأطباء الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال الفترة السابقة بالصورة التي جعلت هناك تشكك من قبل قطاعات كبيرة من الرأي العام بالإجراءات التي تتخذها النقابة لمواجهة مثل هؤلاء المزورين الذين افتتحوا عيادات دون أن يكون أيا من هؤلاء المزيفين قد مر من أمام باب كلية الطب أو درس بها وتم فصله لأي سبب، وهو الأمر الذي يؤدي إلى مأساة في النهاية، فما الذي تفعله النقابة من إجراءات لمواجهة مثل هؤلاء المزورين هذا ما سنعرفه في السطور التالية.
ألقي القبض على سباك انتحل صفة طبيب، وطبيبة مزيفة مسجلة خطر، وثالث عمل طبيبًا لمدة 12 عاما بدبلوم صنايع، بعد 10 سنوات اطلع فيها على عورات النساء مدعيًا أنه طبيب نساء وتوليد، عناوين أخبار تابعناها خلال الأيام الماضية على صفحات الجرائد والمواقع الإخبارية وتسائل أغلبنا بتوجس حول كيف عمل مثل هؤلاء المزيفين كل هذه السنوات دون أن يتم كشفهم، وما هو دور نقابة الأطباء في ذلك الأمر، خاصة أن الأمر جعل فئة ليست بالقليلة تتساءل عن كيفية التفرقة بين الطبيب الحقيقي والمزيف، واين نقابة الأطباء لمواجهة ذلك الأمر الذي كاد أن يتحول لظاهرة مسيئة لمهنة الطب التي يقدرها الجميع، ولماذا لايكون للنقابة دورا في كشف هؤلاء المزيفين الذين يعملون في المهنة وهم لم يمروا في حياتهم أمام كلية للطب وليس الدراسة بها؟!
النقابة من جانبها تنحصر مسؤوليتها في تسجيل أي عيادة أو مركز طبي لكن استخراج التراخيص ومراقبة العيادات ومدى التزامها بالترخيص الممنوح لها المختص بها هى وزارة الصحة؛ فالوزارة هى من لديها من خلال مفتشيها حق الضبطية القضائية وإغلاق المخالفين وبالتالي ليس للنقابة الحق في التفتيش على العيادات الخاصة، فقط يكون سؤالها في حالة الشك في أمر طبيب ما، خاصة أنه في كل شارع في الجمهورية هناك أكثر من عيادة لطبيب فالعدد ضخم جدا لمتابعته بالصورة الحاسمة التي تمنع مثل هؤلاء المزيفين الذين يتخذون من المناطق الشعبية والعشوائية والنائية مقرًا لهم حتى يكونوا بعيدًا عن أعين رقابة المسؤولين وأغلب من تم القبض عليهم افتتحوا عيادات في مناطق بعيدة.