لا للعنف

نشوي شطا 

العنف بصورة عامة هو القول الشديد، والفعل الشديد، والرأي الشديد، فهو انتزاع الرفق من الأمور والأقوال والأفعال والأحوال، وإظهار الشدة والقسوة فيها، ومنه أنواع ومظاهر متنوعة كالعنف العقدي، والعلمي، والفكري، وهو كل سلوك أو تصرف يؤدي إلى الأذى أو يهدف إليه، وقد ينتج عنه تعنيف الآخرين بأذى جسدي، أو نفسي، أو لفظي، أو استهزاء، أو فرض رأي.

أنواع العنف:-

الإيذاء البدني

العنف البدني او الجسدي يمكن القول إن الإيذاء البدني للطفل هو نوع من أنواع السلوك المتعمد، الذي ينتج عنه إحداث الضرر والأذى على جسم الطفل، والممارس من قبل أحد الوالدين أو كليهما أو الآخرين المحيطين بالطفل أو من غرباء عن الطفل، والموجه نحو أحد الأطفال في الأسرة أو كلهم، سواء كان في صورة عمل يتسبب في إحداث ألم للطفل (كالضرب أو الحرق أو الخنق أو الحبس أو الربط)، أو أي أعمال أخرى غير مباشرة من الممكن أن تسبب في حدوث ضرر للطفل (كعدم توفير العلاج له أو إيقافه عنه، أو عدم إعطاء الطفل غذاء كافيا) وهذا يؤثر على نفسية الطفل بشكل كبير.

post

الإيذاء النفسي او المعنوي

العنف النفسي أو المعنوي هو أي سلوك يستغل ضعف الضحية لإرباكه وإشعاره بعدم الأمان. ومنها التلاعب بأعصاب الضحية، والتخويف، ومحاولة السيطرة، والانتقاد المؤدي إلى تقويض ثقة الضحية بنفسه، والإذلال، والتهديد، ورفض الحديث.
وايضا من انواع العنف النفسي الإيذاء العاطفي ، يتضمن التهديد، أو التخويف، أو الإيذاء اللفظي، أو المطالبة بالقيام بأشياء غير واقعية أو بجرح المشاعر.

أسباب العنف : –

_ تراكم الشعور بالإحباط وتدني مستوى ثقة الفرد بنفسه.

_عجز الفرد عن مواجهة مشاكله وحلها والتخلص منها.

_انفعالات المراحل العمرية، وانعكاسات البلوغ والمراهقة.

_نزعة التحرر من السلطة والرغبة في الاستقلالية وتحمل المسؤولية.

_ ضعف مهارات التواصل، وبناء العلاقات الاجتماعية، واضطرابات الشخصية الانفعالية والنفسية.

_عقدة النقص والشعور بالحرمان العاطفي والفشل

_ البعد عن الله تعالى، وضعف الوازع الديني.

_ إدمان المخدرات.

_الانانية والكبر، وعدم القدرة على ضبط الدوافع العدوانية.

كيفية الحد من ظاهرة العنف :-

1. العمل على زيادة الوعي الديني والأخلاقي والتربوي .

2. دراسة وضع الأنظمة والتشريعات التي تضبط أسلوب التعامل مع الأطفال في المدارس.

3. محاربة ظاهرة عمالة الأطفال من قبل الدولة والمجتمع .

4. تعزيز الدور الإعلامي في محاربة هذه الظاهرة.

5. وضع برامج تثقيفية موجهة للمقبلين على الزواج حول مهارات حل المشاكل الأسرية عبر الحوار والأساليب السليمة .

6. ضرورة توضيح مقصد الشرع في الآيات والأحاديث التي ورد فيها ذكر الضرب حتى لا تستغل باسم الإسلام .

7. العمل على إشباع احتياجات الأسرة النفسية والاجتماعية والسلوكية وكذلك المادية.

8. المساواة في التعامل مع الأبناء حيث أن عدم العدل يؤدي إلى الكراهية والبغضاء والعنف بين الأخوة

9. الابتعاد عن مشاهدة مناظر العنف على القنوات الفضائية والانترنت، وهذا يكون دور الوالدين.

10. إدراج حقوق الأسرة والوقاية والتصدي للعنف الأسري ضمن المناهج في كافة المراحل التعليمية .

11. التزام كافة الجهات المتعاملة مع حالات العنف الأسري كأجهزة الشرطة والمحاكم بتوفير الحماية والرفق والخصوصية لهؤلاء الضحايا .

12. تفعيل محاكم مختصة بالأسرة لتتولى البث في قضايا العنف الأسري، ويستعان فيها بخبراء في مجال الأسرة من كافة التخصصات.

13. زيادة الوعي الثقافي بين الناس لتعريف المواطن بحجم ظاهرة العنف وأسبابها والآثار المترتبة عليها .

14. الاستفادة من وسائل الإعلام بطرقه المتعددة لتكثيف التوعية بالآثار السلبية للعنف الأسري .

15. الحد من استخدام بعض الأساليب الخاطئة في التربية كاستخدام العقاب البدني للأطفال ومحاولة الوصول إلى طرق أخرى للعقاب بدلاً من الضرب كالحرمان من الأشياء المرغوبة للطفل على أن لا تكون من الأشياء الأساسية.

16. العمل على القضاء على البطالة والفقر لأن تدني المستوى الاقتصادي للأسرة قد يدفع ببعض أفرادها لتفريغ شحنات معاناتهم السلبية نتيجة الضغوط المعيشية.

17.توفير الخدمات العلاجية والإرشادية للمعتدين وإلحاقهم ببرامج تأهيل نفسية واجتماعية وذلك من خلال حصرهم وتصنيفهم مع وجود لجنة إشراف متطورة.

18. تشديد العقوبات المترتبة على القائمين بالعنف.

19. التأكد من الصحة النفسية والعقلية لكل من الزوجين عند إقبالهم على الزواج حتى لا يؤثر ذلك على الاطفال.

20. مساعدة الشباب في الحصول على اعمال تشغل فراغهم وتضمن مستقبلهم ومساعدتهم على الزواج وبناء الاسر.

زر الذهاب إلى الأعلى