الامان المزيف 

مريم عماد 

هل كان خطائي من البداية أني رأيتهم بصورة مختلفة تخفي خلفها معالم واضحة كالشمس ؟!

هل المعظم اصبح يقاتل خلف مصلحته ..ناسين مبادئ وتعاليم يعظوا بها منذ سنين ؟!

نعم ..فأغمضت عيناي عن كل ما هو سيء فيهم ..تخيلت الوهم وعيشت فيه

بحثت عن مخبأ لي أتركه فيه خباياي ..إلي ان وجدت هذا المخبأ ينفجر ويطلق ما بداخله .

post

ورأيناهم انهم مصدر امان من العالم الخارجي ولكننا اكتشفنا انهم يصنعون مؤامرة مع اشرار العالم

انهم لم يعيشوا تجاربنا ولم يشعروا بنا أبدا وانما فقط مجرد كلمات تتردد

وأحيانا نحن من نؤذي أنفسنا ..ويكون الأذي الذي نصنعه اكبر من أذي الذين في الخارج ..

واكثر ما يؤلم هو ذكريات لا ترحم ..فلم أسامح نفسي علي غبائها وثقتها الزائدة في البشر ..

لست حزين علي عدم وجود مشاعر و وانسانية لديهم لي بل أحزن لأنني عندما رأيت السلام والأمان فيهم ..كان انعكاس لما تخيلته نفسي

حاولت أن اجدد مبررات لثقتي وتصديقي المبالغ فيه ..

كم هو صعب ان نخدع أنفسنا بنفسنا لنهرب من خطر ..فنعيش في خطر أكبر

وجدت ثقتي العمياء وقوانين اخترقتها نفسي

ومازالوا هم موجودون وكأن شيء لم

يكون

والمؤسف ان قلبي يتعلم بصعوبة غير قادر علي اتخاذ موقف صارم تجاههم …فاقناعه بعكس ما أمن به ياخذ وقتا طويلا

وجدت ان الم تصديق انهم أشرار مؤذين أصعب من الم وجودنا معهم

فكذبت نفسي وقلبي وليس ذلك فحسب

بل ايضا ضحيت كثيرا من أجلهم وهم ضحوا بنا ولم يعتبروا تلك تضحية من الاساس

كم كانت سذاجتي ! وكم كانت برائتي تصل أني أري الأذي يصيب الأخرين قبل وانكره !

زر الذهاب إلى الأعلى