” فتحي عفانة ” يناقش ورقة عمل حول دور الجهات المانحة في دعم منظمات العمل الإنساني
علاء حمدي
ألقي سعادة المهندس فتحي جبر عفانة – سفير الأسرة العربية بدولة الامارات العربية المتحدة ورئيس مجلس مؤسسة فتحي عفانة للاعمال الانسانية والسفير الدولي للمسؤولية المجتمعية كلمة خلال فعاليات مؤتمر وجائزة الجهات المانحة الخامس 2021م حول دور الجهات المانحة في دعم منظمات العمل الإنساني الدولية والوطنية ودعم مشاريع بناء السلام في مناطق النزاعات حيث قال : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلي اله وأصحابه أجمعين أما بعد
معالي السيد/ علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشوري بمملكة البحرين وسعادة الدكتور طلال أبو غزالة وسعادة البروفيسور يوسف عبد الغفار سعادة المستشار فايز العمري وأصحاب السعادة السيدات والسادة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوما بعد يوم تزداد حدة الأزمات الإنسانية التي تعصف بالعالم اجمع وبدول العالم النامي بشكل خاص فهناك الملايين من الرجال والنساء يكافحون من اجل الحصول علي وجبة غذاء ومأوي ودواء وماء وعدم توافر احتياجاتهم الاساسية لا يتسبب فقط في معاناتهم وانما يؤثر ايضا علي تقدمنا في العديدمن المجالات لذا الواجب علينا التكاتف والتعاون دوليا ومحليا لنحاول ان نغير واقعنا الي الافضل فحين تجتمع الايادي الابيضاء والقلوب الرحيمة مع المحرومين والمحتاجين لتخفيف معاناتهم في ظاهرة انسانية يكون الجميع راضي ولهذا السبب انشئت مؤسسة فتحي عفانة للاعمال الانسانية فنحن نسعي دوما في دعم العديد من المبادرات المجتمعية والاعمال التطوعية التي جعلتنا في الصدارة دوما مما يحفزنا علي العمل والابداع والتميز
ومواكبة مسيرة العطاء الانساني والتعامل الخيري علي كافة الاصعدة وقمنا بدعم المرأة بكافة مجالاتها كونها تمثل نصف المجتمع ولديها طاقات وقدرات تؤثر في الحياة تاثيرا بالغا وكان للتعليم الجزء الاكبر والاهم لمبادرات المؤسسة واخرها كرسي فتحي عفانة لرعاية بحوث المسؤولية المجتمعية اضافة الي المنح الدراسية لمئات الطلاب سنويا في العديد من الجامعات العربية وتعمل المؤسسة دوما علي دعم الافكار العمل المجتمعي لمؤسسات وجمعيات مختلفة وتقديم الدعم لكثير من الحملات وعلي سبيل المثال وليس الحصر ” القافلة الوردية لمرضي السرطان ” دائرة التثقيف الصحي في المجلس الاعلي للاسرة وجمعية مرضي السرطان وجمعية مرضي التهاب المفاصل
ونعمل دوما علي مواكبة الاحداث المستجدة في العالم وخاصة في العالم العربي طبعا مثل ” كسوة عيد – سلام لبيروت ” بعد فاجعة الميناء والدمار الذي لحق ببيروت وذلك مع مؤسسة القلب الكبير وتبرعات شتاء دافي وكسوة عيد وذبح الاضاحي مع الهلال الاحمر الاماراتي وبناء واعادة تأهيل المنازل ومراكز الخدمات ومراكز كبار السن في جمهورية السودان من أثر السيول وايضا تقديم المساعدات الطبية لاهلنا في غزة وكسوة عيد وتوزيع الاضاحي ودعم المشاريع الصغيرة للكثير من الناس وكذلك دعم اصحاب الهمم بكل طاقاتنا
وتعمل المؤسسة ايضا علي برنامج افطار صائم وتوزيع الطرود الغذائية والكثير من التفاعلات المجتمعية والانسانية في عدة دول فالمسؤولية تتسع مع اتساع مساحة التفاعل الاجتماعي ولهابنية تتأسس عبر التوازن بين الحقوق والواجبات حتى يقوي ارتباط الفرد بمجتمعه ويؤكد انتمائه لهذا المجتمع وعيش اليوم يحفزنا اكثر للتعاون خاصة في ظل ظروف جائحة كورنا التي تسببت في اضرار كبيرة بمختلف نواحي الحياة فالتصدي للوباء شكل فرصة لتعزيز الشعور بالمسؤولية فالتعاون والانسجام وقت الازمات يعزز قيم التضامن والتماسك المجتمعي ويرسخها اكثر
وفي الختام نحن نأمل لشعوبنا الامن والاستقرار والحياة الكريمة فالشعوب التي تتصف بخصائص الانسانية الراقية تستطيع ان تكون ذاتها وان تعلي مكانتها وان تحافظ علي كرامتها وبالتالي تتمكن من فرض وجودها في المجتمع العالمي وشكرا لجهودكم ودمت برعاية الله وحفظه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وأقيم مؤتمر وجائزة الجهات المانحة الخامس 2021 بتنظيم من المركز الأممي لخدمات المانحين ومجموعة الخبير العالمي للإستشارات وعضو الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية وكانت الفعاليات الرئيسة والمصاحبة: مؤتمر علمي تقدم من خلاله أوراق عمل يقدمها خبراء ومتخصصون في موضوع المؤتمر لهذا العام من الجهات المانحة الحكومية والخاصة والمجتمعية والدولية . وتكريم الجهات المانحة ومنظمات العمل الإنساني المتميزة في مجال بناء السلام في مناطق النزاعات. وورشة عمل حول ”أسس ومنهجيات بناء قدرات بناء السلام في مناطق النزاعات“.
وتتضمنت محاور أوراق عمل المؤتمر: منظمات العمل الإنساني ودورها في تعزيز الإستقرار المجتمعي في مناطق النزاعات. دور الجهات المانحة في دعم منظمات العمل الإنساني الدولية والوطنية لدعم مشاريع بناء السلام في مناطق النزاعات. الجهات المانحة ودورها في تحقيق التوازن بين الإستجابة للإحتياجات العاجلة ومتطلبات المرحلة القادمة في مناطق النزاعات . الإجراءات التدخلية لمنظمات العمل الإنساني الدولية لاستباق النزاعات ومواجهة آثارها …أدوار مأمولة من الجهات المانحة لبناء قدرات أبطال بناء السلام . أدوات الجهات المانحة لدعم تحقيق النمو المستدام المتسق مع استراتيجيات منظمات العمل الإنساني الوطنية والدولية في مرحلة ما بعد النزاعات. استراتيجيات الجهات المانحة في بناء قدرات المجتمعات الإقتصادية والاجتماعية والبيئية والتعليمية لمواجهة الصدمات في أوقات الأزمات. صور وأسس التنسيق في إدارة الأزمات في مناطق النزاعات بين الجهات المانحة والحكومات ومنظمات المجتمع المدني. مشروعات التكنولوجيا والتحول الرقمي …. خيار استراتيجي لمنظمات العمل الإنساني من برامج المنح لتحقيق التنمية المستدامة في مراحل إدارة الأزمات الإنسانية. خارطة أولويات المنح لمشروعات بناء السلام في مناطق النزاعات لتحقيق الإستقرار المجتمعي. تجارب تطبيقية في مجالات (الصحة – التعليم – الإيواء – توفير الغذاء- البنية التحتية) لدعم مشاريع بناء السلام.
