” إعداد القادة الثقافيين ” تلقي الضوء علي عبقرية الإبداع

علاء حمدي

يسعى فن ما بعد الحداثة إلى تقديم قواعد جمالية جديدة، وإدراك مختلف للواقع . وبالرغم من عدم الشعور لأول وهلة بأي جمال قد يتولد عن العرض إلا أنه في واقع الأمر يمثل حلبة من الجمال تؤكد عبقرية الإبداع لتحويل القبح إلى جمال من خلال تفعيل فكرة إعادة التدوير وانتقالها إلى عالم البشر ،تدوير الروح الإنسانية بعدما أصابها التراجع لكثير من المسلمات فاستوجبت إعادة تدويرها مرة أخرى حتى تتواكب مع العصر الحديث.

 

ويرى البعض صعوبة هذا الأمر بل واستحالته في كثير من الأحيان ولكنه في الواقع ما هو إلا تخلصٌ مفيد من الزيادات، يساهم بدوره في توفير أماكن للتخزين لعدم وجود أماكن بالمسارح، إضافة إلى هاجس الحماية المدنية المرعب الذي يتسبب في إغلاق الكثير من المسارح والتي تشكل عقبة في كثير من الحالات ، والأهم إعادة استخدام ما يصلح بشكل أو بآخر

 

post

وهو ما قد نراه في العديد من الفرق المسرحية التي تنتهج ذلك النهج في إدارة شؤونها من حيث التخطيط وفلسفة الإنتاج وآليات التشغيل والترويج أو التسويق وتوزيع العائد ، بدءا من اختيار النصوص والمخرجين ومصادر التمويل وإقرار بنود الصرف ومسؤولية التعامل ، وأعمال المحاسبة المالية عن التعاقدات والأجور وكافة المصروفات والإيرادات ، بمساعدة متخصصين ومحاسبين قانونيين .

 

وهو ما تفضل بإيضاحه وتسليط الضوء علية الدكتور أحمد عبد العزيز أستاذ بالمعهد العالي للفنون المسرحية ضمن فعاليات ثاني أيام الورشة التدريبية ” إدارة المسرح ” الذي تنفذه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام بقصر الجيزة ، مؤكداً أن الأفكار توَلد الإبداع

 

لافتا الى أن إعادة تدوير واستخدام الديكورات ما هو إلا درب من دروب الإبداع والابتكار والتركيز على آلية استدامة العمل، وخلق الإبداع فيه . ثم تفضل الأستاذ عبد الحليم سعيد مدير التفتيش المالي والإداري بشرح كافة النواحي المالية الخاصة والمتعلقة بالعروض المسرحية .

زر الذهاب إلى الأعلى