مصر تشارك العالم الاحتفال بساعة الارض ٢٠٢٢ تحت شعار “نشكل كوكبنا”
شيرين صابر
د. ياسمين فؤاد : مشاركة مصر فى المبادرة تعد تأكيداً على الإجراءات و الخطوات الجادة التى تتخذها مصر لتنفيذ مشاريع هادفة تسعى إلى التخفيف من آثار التغيّر المناخي
على هامش اطلاق الحوار الوطنى للتغيرات المناخية بمدينة السلام شرم الشيخ شاركت مصر العالم بالمبادرة العالمية لإطفاء الأنوار “ساعة الأرض ” اليوم 26 مارس بإطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية لمدة ساعة من الساعة 8.30 إلى 9.30 مساءاً بهدف شحذ الإنتباه بخطورة الإستهلاك المفرط للطاقة وتأثيراتها السلبية على كوكب الأرض وتسببها فى تغير المناخ و ظاهرة الإحتباس الحرارى وحثهم على السلوكيات الإيجابية الرامية إلى الحفاظ على البيئة والكوكب لضمان بيئة ومستقبل مستدام.
وقد أكدت وزيرة البيئة أن المبادرة العالمية لاطفاء الانوار هى حدثٌ عالمي سَنوي ينظمه الصندوق العالمى للطبيعة، جاءت هذا العام تحت شعار ” نشكل كوكبنا ” معربة عن سعادتها باطلاق الاحتفال هذا العام من مدينة شرم الشيخ مدينة السلام والتى ستشهد استضافة مؤتمر المناخ اخر العام الحالى وخاصة مع اطلاق الحور الوطنى للتغيرات المناخية بمشاركة كافة فئات المجتمع من الشباب والاطفال وعدد من اعضاء مجلسى النواب و الشورى و الاعلاميين و السكان المحليين و رجال الدين و المجتمع المحلى والمجتمع المدني ليعطى رسالة هامة للعالم ان مصر بكافة طوائفها تشارك فى مواجهة اثار التغيرات المناخية.
وأوضحت فؤاد أنه تم التنسيق مع عدد من الوزارات والمحافظات للمشاركة فى هذا الحدث من خلال إطفاء أنوار عدد من المعالم السياحية الهامة الكبرى بمصر بهدف تعزيز الوعي بأهمية اتخاذ خطوات إيجابية وجادة للحد من معدلات الاستهلاك ووقف الهدر في الموارد من خلال تغيير ممارساتنا اليومية لتقليل التأثيرات البيئية مما يساهم في انخفاض مستوى انبعاثات الكربون التي تعدُّ واحدة من أكبر التحديات التي تواجه العالم .
واشارت فؤاد ان مصر تعد من اوائل الدول العربية التى شاركت فى ساعة الأرض عام 2009 لتنضم الى مصاف 88 دولة و4000 مدينة و929 معلم من المعالم الشهيرة حول العالم أطفأت أنوارها فى ساعة الأرض، وذلك تضامناً مع كوكب الأرض لحمايته من آثار تغير المناخ والتكيف معها .
جديرا بالذكر ان المبادرة العالمية ” ساعة الأرض” أنطلقت من سيدني باستراليا عام 2007، ونمت سريعا لتصبح أكبر حركة شعبية في العالم في مجال البيئة، ومصدر لإلهام الأفراد والمجتمعات والشركات والمنظمات في أكثر من 188 بلداً وإقليماً لاتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة آثار تغير المناخ، حيث تعد المشاركة في ساعة الأرض إحدى آليات دمج الأفراد في التصدى لتغير المناخ وتسخير القوة الجماعية لملايين الأفراد حول العالم لتسليط الضوء على قضية المناخ.
وتعد ساعة الأرض أهم المناسبات البيئية العالمية، القائمة على المشاركة المجتمعية ويرجع السبب في اختيار تاريخ الحدث لتوافق يوم السبت الأخير من شهر مارس كل عام وقربه من موعد الاعتدال الربيعي، أي تساوي الليل والنهار، ولضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل في هذه المدن، حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التوالي.