رياح الشمال

( بقلم:• مفتاح الشاعري)

 

 

أشرقت .. مدَّتْ خيوطها من علياء قمم الجبال .. تجلَّتْ جيوب الظلال تحت أقدامه ..

امتدت للسفح .. انتشرت لتتحد مع زرقةِ سطح البحر الهادئ الذي كان بامتداد بصر الواقف هناك على الشاطئ ..

تملل في وقفته من لسعات رياحٍ شمالية قارصة شدَّ معطفه إلى صدره ..عاد أدراجه إلى كوخه القابع طرف الدغل المحاذي للشاطئ ..

جلس بتهالك .. أغمض عينيه في فضاءات نفسه بتنهدٍ خافتٍ .. عاد ليمدَّ يده إلى القلم والكتاب .. دوَّن على صفحاته بخطٍّ مرتعشٍ خالٍ من الأناقةِ ..

إني أذكرها .. أٌخذت ببهرجة الأشياء فيها .. تعلقتُ بخيوطها الملوَّنة ..لم أستطع جمع صورتها الطاغية .. أراها بابتسامتها .. باقترابها .. لكنها لا

زر الذهاب إلى الأعلى