كيف انتصر على ضغوطات الحياة بالمطالعة؟

 

بقلم شمس الاصيل العابد

تعد مشاغل الحياة وافرازاتها من اكثر المسائل المؤثرة في حياتنا و التي ترسم ملامحها على صفحات وجوهنا وسمة النظرة في عيوننا وتعد المطالعة من من المضادالحيوي في حياة الإنسان فهي الكفيلة بتقوية العزائم باعتبارها وسيلة لتخفيف الضغوطات اليومية التي تثقل كاهل كل فرد منا .كما لا يمكن أن نتجاهل مدى فاعليتها في تحفيز الاذهان وإفراز الطاقة الكامنة لمجابهة التوتر اليومي .

 

كما يمكن أن تكون المطالعة من مفاتيح الرقي بالذات باعتبار أنّ القراءة رياضة العقل، وبها نحافظ على قوة وصحة العقل كما نحافظ بالرياضة على قوة والجسم ولياقته، لانها تعزز قدرة الدماغ وتحميه من التعرض إلى ضعف الذاكرة واختلالات في وظائف الدماغ.

post

 

كما تعتبر القراءة من الانشطة المسلية التي يستطيع أي فرد ممارستها، فهي من أفضل وسائل الترفيه، فالقراءة تمنح التلميذ والطالب فرصة للخروج من ضغوطات الروتين وكثافة المواد المدروسة يوميا فعلى هؤلاء الاندماج في عالم الكتب من روايات وقصص، والانخراط في المسابقات الوطنية والعربية في إنتاج القصة والرواية وايضا كتابة الأشعار فهي السبيل الذي يمنح العقل والجسم الراحة التي يحتاجها.

 

و قدأثبتت التجارب الانثروبولوجية للعديد من الفئات التي تشكو الارق وقلة النوم أن المطالعة قبل النوم من الأساليب المتّبعة لدى الكثيرين للحصول على نوم هادئ دون قلق، لذا فإنّ القراءة لمدة عشر دقائق قبل النوم فقط تحت ضوء خافت تساعد على الشعور بالنعاس ورغبة النوم كما أن المطالعة تعد بوابة التعليم والثقافة واكتساب مهارات الحياة المجانية، بالاطلاع والمعرفة بالعديد من المواضيع التي يرغب الفرد بالتعرّف عليها.

 

وقد تتعرض في العديد من المناسبات التي تجمعك باصدقاء أو الزملاء في العمل أو الأساتذة في الكلية إلى الصمت أثناء الحوار لتبحث عن معلومة تاهت عن ذاكرتك أو عن أحداث وشخصيات وتواريخ وتفاصيل مما يثير الاستياء في شعورك لعجزك عن تخزين هذه المعطيات وربطها في ذاكرتك لذا فإن القراءة تمنح العقل ذاكرة أفضل حيث أنها تُنشئ نقاط تشابك جديدة في الدماغ تساعد على استدعاء الذاكرة على المدى القصير واستقرار حالته المزاجية.

 

وكلما قرأ الفرد أكثر ارتقى مستواه المعرفي من الكلمات والمصطلحات التي يمكن أن يستفيد منها في حياته اليومية أو في العمل، مما يمنحه ثقة أكبر بنفسه وقدرة على التعبير والتحدث أمام الآخرين مما يفتح له العديد من الفرص لتطوير نفسه مهنياً والحصول على ترقيات العمل، فيكون المفضل عن غيره لوعيه واطلاعه على العديد من الآداب والعلوم، واكتساب اللغات .

 

وما يمكن أن تنهي به هو أهمية المطالعة وضرورة تحفيز للطفل والطالب وكل فرد في المجتمع للمطالعة لفوائد ها الجمة في حياة الإنسان . وعلينا أن نغير نظرة الطالب السلبية للكتاب .

 

وان نحول علاقة الكره والنفور إلى علاقة محبة وانجذاب .ويتحقق ذلك عبر المسابقات الدورية والتثمين باهداء الرحلات الترفيهية والأوسمة الشرفية والمشاركات في المحافل الثقافية والمسابقات لبث روح الخلق والإبداع عبر المنافسة.فكل هذه المكاسب تؤثر على شخصية الطفل والطالب لأنها تغرس فيه قيم الذات وتمنحه القدرة على التخطيط لحياته و تجعل الناس تهابه وتعترف به كفرد مختلف له آراؤه ومواقفه المختلفة والتي يجب أن نحترمها وتقبلها .وبذلك نكون قد كرسنا اداب المرور إلى ثقافة السلام و مناهضة التمييز الفكري والجنسي والعرقي والثقافي عامة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى