وماذا بعد الهجوم الروسي علي أوكرانيا ؟؟!!

محمد صابر

الأمر لم ينتهي من “الهجوم والقصف الروسي على أوكرانيا وتداعياته فحسب”، بل الأمر ينذر عن حرب عالمية ثالثة تحلق في الأفق، و من المتوقع أن تأخذ معها دول أوروبية أخري إلي الهاوية والي المجهول، وتأثر “الإقتصاد والتجارة العالمية” والتي بدورها تؤثر تأثيرا بالغا على معظم الدول العربية فضلا عن الدول الأوربية.

FB IMG 1645802606047

إن الهجوم على أوكرانيا وهي دولة مستضعفة آمنة من الدب الروسي لا يعد خوفا منها إنما الخوف كل الخوف من إنضمام أوكرانيا للناتو والذي بدوره سوف يتدخل لحماية أوكرانيا والعصف بروسيا المستقوية علي الدول الضعيفة وسياستها في استعراض العضلات عليها.

لاسيما “استرداد وإنتزاع جزيرة القرم” بعد أن أخذتها روسيا من أوكرانيا عن طريق القوة والإرهاب وقتل من يعيشون عليها منذ مئات السنين، أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا عميق منذ سنوات عديدة، وبعد أن أعلنت روسيا أنها لا تخوض الحرب ضد أوكرانيا فاجئت العالم بضربة استباقية وهجوم غير مبرر على المطارات والسكك الحديدية و المقرات العسكرية و الطرق الرئيسية وشل حركة المرور وقتل العسكريين والمدنيين ولن تتوقف حتي تحتل أراضيها.

post

FB IMG 1645802604040

هناك مطالبات دولية للوقوف والمساعدات لأوكرانيا حيث فقدت العديد من جنودها فضلا عن المدنيين اللذين لا ذنب لهم سوى أنهم شعب مسالم يريد الحرية والإستقرار برغم صعوبات الحياة لديهم.

إن الأمر بات وشيكا للحرب العالمية الثالثة كما ذكرت
ودلالة ذلك الحشد العالمي والتكتلات الدولية روسيا وحلفائها وأوكرانيا ومن يساندها و يدعمها.

ويعد الغاز الروسي اوكسجين أوربا حيث تصدر روسيا حوالي ٥٠٪ من الغاز الي أوربا وهي وسيلة و ورقة ضغط أخري تضغط بها روسيا على أوكرانيا و اى دولة أوروبية اخرى تقف بجانبها حيث انتهزت روسيا شهر فبراير بالأخص لهذا الغرض مع انخفاض درجات الحرارة حيث يصعب العيش بدون طاقة، إن الأمر لم يقتصر على الطاقة فحسب بل منذ إعلان روسيا غزوها لأوكرانيا إلا وباتت الارتفاعات للسلع والخدمات والمعادن لاسيما الذهب وارتفاع قيمة الدولار بشكل جنوني وانهيار البورصات مع موجة تضخمية فائقة تحيق بهم وهذا يحدث دائما مع قرع طبول الحرب.

منذ الهجوم بالأمس الا و تكدس الشعب الأوكراني نحو ماكينات الصراف الآلي بأعداد كبيرة لصرف الكثير من الأموال لشراء الأغذية والأدوية والمستلزمات الأساسية وتخزينها تحسباً لتوابع الهجوم والخوف من المجهول وما ينتظرهم.

لقد جاء الرد من العديد من الدول ومنها مصر على ما حدث حيث اعربت وزارة الخارجية المصرية، عن القلق البالغ من التطورات المتلاحقة اتصالا بالأوضاع في أوكرانيا، والعملية العسكرية التي أعلنتها روسيا،
و أهمية لغة الحوار والحلول الدبلوماسية، والمساعي التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة سياسياً بما يحافظ على الأمن والاستقرار الدوليين، وبما يضمن عدم تصعيد الموقف أو تدهوره، وتفاديآ لتفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وأثرها على المنطقة والصعيد العالمي.

وندد الرئيس الأمريكي جو بايدن بما سماه هجوما غير مبرر للقوات العسكرية الروسية، وشدد على أن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها سوف يردون بطريقة موحدة وحاسمة، “وسيحاسب العالم روسيا” كما انتقد ما قام به بوتين وقال: “لقد اختار الرئيس بوتين حرباً مع سبق الإصرار من شأنها أن تؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح ومعاناة بشرية”وشدد بايدن على أن روسيا وحدها هي “المسؤولة عن الموت والدمار الذي سيحدثه هذا الهجوم” ولكن حدث العكس فبعد أن ارسلت امريكا طائرات أمريكية F35 الي رومانيا تخلت عن أوكرانيا والناتو والدول الأوربية تكتفي بالشجب والعقوبات الاقتصادية.

 

وروسيا في الطريق لاستعادة السيطرة على أوكرانيا، علي الجانب الآخر هناك دعم صيني إيراني للغزو الروسي، واحتمالات لغزو الصين لتايوان بعد خرق ٩ طائرات صينيه لمجالها الجوي اليوم ، التوقعات تتحقق، والخريطة العالمية تتغير بعد موقف أمريكا السلبي.

وفي نهاية مقالي أوجه رسالة للعالم أجمع أن يوقف تلك المهزلة التي لا تعود نتائجها على روسيا وأوكرانيا فحسب، بل أنها سوف تلاحق العالم أجمع من خزى وعار لعدم تدخلهم لحل هذه الحروب التي سوف تطالهم حتماً، حتي يعم الأرض السكينة والسلام.

FB IMG 1645802600052

زر الذهاب إلى الأعلى