“الغموض الذي يسكن الكهوف”

حماده سعد التمساح

تمر الايام بنا ولا نشعر بها و لأ نعلم ما السبب وراء ذلك ، ولا نعلم إلي أين تجري بنا الحياه وسط تلك الأمواج العاتية التي تفكك وتشتت أذهاننا في وسط ترقب إلي شيئا لا نعلم عنه شئ كل ما نعرفه عنه أنه أشياء مجهولة بنسبة لنا ولكن الحقيقة التي لأ نريد أن ندركها ولطلما حولنا جاهدين في إخفائها هي أنك سوف تتجاوز سِنّاً معينًا، سوف تصبح الحياة لديك ما هي إلا خُسران مستمر، الأشياء المهمة في حياتك تبدأ في الانزلاق من بين يديك، شيئًا تلو الآخر، مثل مشط يفقد أسنانه، والأشياء التي تحل محلها هي أشياء زائفة عديمة القيمة، قوتك البدنية وطموحاتك وأحلامك ومبادئك وقناعاتك، وكل شيء ، حتى الأشخاص الذين تحبهم، واحداً تلو آخر، يتلاشون، بعضهم يعلن رحيله قبل المغادرة، فيما يتلاشى بعضهم الآخر فجأة دون سابق إنذار، وحينما تفقدهم لا يمكنك استردادهم مرة أخرى، ولن يفيدك أبداً البحث عن بدائل، إنه وضع في غاية الألم.، ما يعني أنك من الآن فصاعداً ،سوف تدخل تدريجيًا في مرحلة الغروب سوف تدخل مرحلة الذهب بلا رجعه ، سوف يكبر سنك، ولعلك بدأت تشعر بذلك الإحساس المؤلم بأن هناك شيئًا تفقده ، شيئاً تعرفه جيداً ولكن مع مرور الزمن قد محته الأيام والأحداث من ذكريات الماضي ، أليس كذلك؟سوف يصبح كل تفكيرك منصب على الوصول إلى الشئ الغامض الذي لا طلما بحثت عنها ولم تجده ، سوف تبذل قصارى جهدك في محاولة الكشف عن هويت شئ غامض لأ يعلمه أحد ، تري الحياة أمامك بدأ لونها الزاهي في التحول إلي اللون الرمادي حتى صارت الحياه في عينيك مزيجاً من الأبيض والأسود ، ويظن الجميع أنه بدايه طريق غروب شمس الإنسان إلي مسواه الاخير ، أنه طريق النهاية التي حولنا جاهدين كثير البعد عن طريق الوصول اليه ، ولكن هذه هي الحياه !!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى