مصطفي العموري..يكتب..المصارحه و المصالحه ف الازمات

 

سابدء مقالي وكلامي معكم اليوم بقصه قصيره .. .. ذهب زوجين الى القاضى لطلب الطلاق
فسألها القاضى هل يخونك
أجابت كلا يا سيدى زوجى لا يعرف سوى الله
فسألها هل تزوج عليكى
قالت لا والله ابدا وانا لا امانع
فسألها هل يضربك
قالت لا يوجد أحن علي من يداه
فسألها هل يسبك
قالت حاش الله أبدا
قال القاضى: إذا فلما الطلاق فى دهشة واستغراب
فأجابت اذا اطعمت العصفور أولادها فهل تنال شكرا
قال: القاضى كلا فهى أم
قالت: وإذا اهتمت الزوجة ببيتها فهل تنال شكرا
قال: كلا
فقالت: هذا ما أعانيه معه فانا لااريد الشكر
ولكني لا أنال غير الصمت … !!!
فتعجب القاضى ولم يفهم شىء
فسأل القاضى الزوج
هل تعرف لما تريد الزوجه الطلاق
فأجاب لا أعرف ولكنى فهمت للتو …

ف اسمعنى حضرة القاضى
أنا رجل لا أعرف الكلام
فكيف أخبرها أنّها لقلبى الوئام
وكيف أقول إن حضنها هو السلام
وكيف أعبر أن دفئها هو الحنان
أخبرنى حضرة القاضى..؟!
كيف أبرهن أنى فى حبها عاشق
وأنى فى عينيها غارق
أخبرنى حضرة القاضى
كيف أقول لها شكرا وهى ك أمى؟؟
وكيف أعبر عن حبى؟؟
كيف أخبرها أنى فى هواها ضائع؟؟
وإنى لقلبها طائع
وإنى لعينيها راكع

فقاطعته بكل حب وهدوء وقالت:
سيادة القاضى لا أريد الطلاق..؟؟!
ولكن يهمنى سماع الكلمات
فأنى لا أريد رجلا سواه
ولمن أكون لو لم أكن معاه وملك يداه !!

… انتهت القصه ولكن هل انتهي الدرس ؟

post

.. عزيزي اليك هذا الدرس الهام .. أسوء شي ممكن ان يحدث لإنسان في هذه الحياه إن يكون ضحيه لحسن نواياه .. إن يدفع ثمن عفويته و بساطته .. ببساطه ان يكون عيبك هو طيبتك .. ان تعتقد ان من تعيش معهم او كل من هم حولك يعلمون ما بداخلك وما تحويه نفسك ويحمله قلبك ف تصمت ف اوقات كان ينبغي عليك البوح فيها بما هو بداخلك .. ف يكون سبب ازمتك صمتك .. ف حين ان البعض يحب ان يسمع كلامك حتي لو كان يعرف فهو يريد ان يتاكد ويحب ان يبادلك الحديث ف اوقات يشعر فيها بالبخل والشح العاطفي وانت لا تدري ف يفسر الامر ع انه تجاهل او اهمال او عدم تقدير او اكتراث مع انه احيانا يكون بالنسبه لك هو الحياه .. وعليك ان تقدر اما حيرته او حاجته ف الشوق احيانا لسماع الكلمه يكون ك العطش ف الظمأ يا عزيزي ليس فقط للماء .. ف اروي من يشاركك حياتك واغمره بمشاعرك و بعذب كلامك ..

.. عليك ان تحمي نفسك بإن تكون لا احد سوي نفسك .. عبر عن نفسك وعما داخلك مهما ضغطت عليك الحياه ومهما كانت الظروف والتحديات التي تفرضها عليك .. فلا تجعلها تجبرك ع الصمت مع من يجب ان تتحدث اليه .. ف ما الفائده لو شغلت قلبك وفكرك ليل نهار لصالح من تحب ولأجله وهو لا يعلم انك تحبه .. ما الفائده لو انك كسبت الدنيا و خسرت احبابك ومع صمتك و استسلامك ستخسر ايضا هويتك و شخصيتك .. و بالنهايه ستخسر نفسك لان لا احد سيدفع الثمن غيرك عند تفاقم الامر او حدوث الازمات ..

والازمات يا عزيزي هي مفترق طرق ..
اما طريق هدم وانهيار او طريق بناء واعمار ..

.. ف لا تنتظر حتي تضع حياتك موضع اختبار واختيار .. ف انتبه جيدا قبل تفاقم الامور .. ف الازمات قد تخلق منك احيانا شخص اخر تملأك ب العناد والانكار والكبر .. ف تكون الخساره و النهايه ..
اما لو كنت شخص سعيد الحظ ف الازمات ستجعلك تعرف جوانب ف نفسك و شخصيتك لم تكن تعرف عنها شيئا .. ف تكتشف حقائق جديدة بداخلك ممكن ان تذهلك و تدهشك ف تنفك عقد لسانك و صمتك وتجعل من حولك ينبهر بك ف تكون بدايه جديده لك ..

ف لماذا المخاطره او الانتظار والحل بسيط .. كن صادق واضح بسبط عفوي تلقائي .. ف الحل ان يبوح كل شخص بما ف داخله والاهم ان يكشف الستار عما ينقصه وعن ما يريده ويشعر بأهميته بلا خوف ولا تردد ولا خجل .. ..

………………. ………………

زر الذهاب إلى الأعلى