الدكتور عمرو حلمى يكتب: الشيخ عطية صقر

بقلم الدكتور عمرو حلمى

وزارةالأوقاف

 

فقيه الدعاة سفير الأزهر : الشيخ الكبير العالم الموسوعي عَلَّامَةُ زمانه الإمام المجدد مجتهد العصر / عطية محمد عطية صقر – خطيب البسطاء, من كبار رجال الدبلوماسية والسياسة الشرعية في العصر الحديث. رئيس لجنة الإفتاء بالأزهر الشريف , عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية, وعضو مجلسي الشعب والشورى المصريين.

مولده :

post

ولد في 4 من المحرم 1333هـ الموافق 22 من نوفمبر 1914م بقرية بهنباي -مركز الزقازيق – محافظة الشرقية.

 

نشأته العلمية :

التحق بكُتَّاب القرية , فقام بحفظ القرآن الكريم وتجوَّيده, وعمره عشر سنوات. ثم التحق بمعهد الزقازيق الديني سنة1928م. كما حصل على شهادة العالمية مع إجازة الدعوة والإرشاد من كلية أصول الدين بالأزهر عام ١٩٤٣م, وكان ترتيبه فيهما الأول.

 

مناصبه :

كانت البداية بالأوقاف حيث تم تعيينه إمامًا وخطيبًا ومدرسًا، بمسجد عبد الكريم الأحمدي، بباب الشعرية بالقاهرة، في 16 من أغسطس سنة 1943م، ونقل إلى مسجد الأربعين البحري بالجيزة -عمار بن ياسر حاليًا, في فبراير سنة 1944م.

ثم عين واعظًا بالأزهر سنة 1945م في طهطا جرجاوية، ثم في السويس، ثم في رأس غارب بالبحر الأحمر، ثم في القاهرة, ورقي إلى مفتش، ثم مراقب عام بالوعظ. كما تدرج الشيخ عطية صقر في العديد من المناصب الحيوية : فعمل مترجمًا للغة الفرنسية بمراقبة البحوث والثقافة بالأزهر سنة 1955م.

ثم وكيلاً لإدارة البعوث سنة 1969م.

ومدرسًا بالقسم العالي للدراسات الإسلامية والعربية بالأزهر.

ومديرًا لمكتب شيخ الأزهر سنة 1970م.

وأمينًا مساعدًا لمجمع البحوث الإسلامية. وبعد التقاعد عمل مستشارًا لوزير الأوقاف. وعضوًا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. وعضوًا بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر. ورئيسًا للجنة الفتوى وهو أشهر من شغل هذا المنصب. وانتخب عضوًا بمجلس الشعب سنة 1984م.

وعين عضوًا بمجلس الشورى سنة 1989م.

ومديرًا للمركز الدولي للسُّنَّة والسيرة بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالأوقاف سنة 1991م.

الشيخ / عطية صقر هو سفير الأزهر الشريف إلى العالم : فلقد قام الشيخ / عطية صقر بزيارة العديد من دول العالم الإسلامي والعالم الغربي والشرقي حيث قام بزيارة إيران، وإندونيسيا عام 1971م، وليبيا عام 1972م، والبحرين عام 1976م، والجزائر عام 1977م، كما قام بزيارة بعض الدول الأفريقية مثل: السنغال, ونيجيريا , كما قام بزيارة الولايات المتحدة الأمريكية, وباكستان, وبنغلاديش, والعراق، وزار باريس ولندن وماليزيا وبروناي وسنغافورة والاتحاد السوفيتي. الشيخ / عطية صقر أشهر فقيه متحدث في وسائل الإعلام: فشارك في العديد من البرامج الدينية بالإذاعة والتليفزيون, فمن أشهر البرامج التي شارك فيها برنامج«فتاوى وأحكام» المذاع على القناة الثانية.

، كما نشرت له الصحف والمجلات العديد من المقالات المتعلقة الفتاوى والدعوة, التي تمثل وسطية الإسلام. وكان الشيخ رحمه الله عليه لا يخش في الحق لومة لائم فكان من أهم وأشهر فتاويه:

1- اعتباره فوائد البنوك من الربا الحرام.

2- كما قال بمشروعية ختان الإناث ودافع عنه مبينا حكمه بين الوجوب والاستحباب.

والتي على أثرها توقف الشيخ عن مشاركاته الإعلامية كما تخلي عن منصبه بالأزهر عام 2002م, بسبب خلافه مع النظام وقتها.

 

مؤلفاته وأثاره العلمية.

لقد ترك الشيخ مكتبة زاخرة بالعلوم المتنوعة والتي حوت أكثر من ثلاثين مؤلفاً في الدراسات الفقهية والفكرية والدعوة وغيرها, منها: «الدعوة الإسلامية دعوة علمية»: وهو الكتاب الحاصل على جائزة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

« موسوعة الأسرة في الإسلام».

« دراسات إسلامية لأهم القضايا المعاصرة».

«الدين العالمي ومنهج الدعوة إليه».

« العمل والعمال في نظر الإسلام».

« الحجاب وعمل المرأة»

« البابية والبهائية تاريخاً ومذهباً»

« فن إلقاء الموعظة», وغيرها.

الجوائز التي حصل عليها:

جائزة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى سنة 1983م.

نوط الامتياز من الطبقة الأولى سنة 1989م.

 

وفاته :

توفي الشيخ الجليل في يوم 9 ديسمبر 2006م , عن عمر ناهز 92 عاماً . رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته, وجعل علمه في ميزان حسناته يوم القيامة.

زر الذهاب إلى الأعلى