أهمية التفاؤل

الكاتب/محسن سعيد فتحي
تقول هيلين كيلر العمياء الصماء البكماء التي أذهلت العالم بانجازاتها وحققت المستحيلات- “كل أغلق باب فتح باب اخر لكننا نكون غالباً مشغولين بالباب الذي أغلق. وصدق الشاعر عندما قال” سيفتح الله باب كنت تحسبه من شدة اليأس لم يخلق بمفتاح “
بل يميل المتفائلون أصحاب السمات الإيجابية بتعميم هذه الصفات علي الآخرين فينجذب الناس إليهم ويرتاحون لهم وبذلك يكتسبون المزيد من العلاقات الإيجابية مما يعزز الثقة والتفاؤل لديهم ويزودهم التفاؤل بطاقة العمل وبذل جهد أكثر انطلاقا من ثقتهم بجدول العمل لتحقيق نتائج طيبة يعظمون فرص نجاحهم.ولذلك فإن التفاؤل يمهد الطريق لانطلاق الطاقات والقدرات كما أن التشاؤم يعطلها في غياب القناعة الراسخة بجدول العمل في تحقيق الغايات ولذلك فإن المتشاؤم لايستطيع تحقيق شئ وإن كان ذا موهبه أو قدرة أو ذكاء. يصحح د. تيري ويلسون في كتابه_ ميزة التفاؤل مفهوم التفاؤل ليؤكد أن الشخص المتفاؤل الحقيقي هو الذي يكسب توجهه الإيجابي عن جدارة نتيجة سجل حافل بالانجازات والتغلب علي العقبات والتحديات. فالمتفاؤل الحقيقي هو الذي يقوم بالعمل بأحسن طرقه وتزداد ثقته بالتغلب علي العقبات الواحدة تلو الأخري وهو بذلك يحسن تقدير للواقع بما فيه من ايجابيات وسلبيات ولايعيش في الاوهام الورديه والأمل السادج الذي لايرافقه بذل الجهد والصبر ليصبح صورة من صور العجز المغلف بمعان التوكل وما هو بتوكل!
بل هو تواكل. وتقول الباحثة في كلية الطب جامعة هارفارد بوليا بويم: إن الصحة الجيدة لاتقتصر فقط علي غياب الأمراض بل تمتد إلي الطريقة التي ننظر فيها إلي الحياة ومتغيراتها فالتفاؤل والسعادة والمرح يمكن أن تحمي القلب والشرايين من الأمراض بل يتصرف المتفائلون غالباً بطريقة صحية فيمارسون الرياضة فيحرصون علي حياة صحية في المأكل والمشرب والنوم بعيدا عن العادات الضارة. وفي دراسة هي الأكبر من نوعها تناول التفكير الإيجابي علي الصحة من جامعة بيرسبا _تمت متابعة 97000 امرأة علي مدي ثمانية أعوام وبتحديد المتفائلين والمتشائمين وجد أنا المتفائلين يتمتعون
– بصحة أفضل من المتشائمين.
-وتقل احتمالية أصابتهم بامراض القلب إلي 9٪
-وتقل احتمالية وفاتهم بسبب الأمراض إلي 14٪
-وهم أقل عرضة للاكتئاب والتدخين
-وينالون قسط أوفر في التعليم
-ويتلقون دخل أكبر كما أنهم أكثر تدين.
١

زر الذهاب إلى الأعلى