مائِدَةُ رَمَضانَ الدِّراميَّةِ

(رُؤْيَةٌ حَصْريَّةٌ)
بِقَلَمِ: سَعيدُ جُويدٍ
تَعْمَلُ إِسْتِدْيُوهَاتُ مَدينَةِ الإِنْتاجِ الإِعْلاميِّ الآنَ – كَعادَتِها فِي هَذَا الوَقْتِ مِنْ كُلِّ عَامٍ – عَلَى قَدَمٍ وَساقٍ اسْتِعْدادًا لِدُخُولِ مارْثونِ البَرامِجِ والدِّراما الرَّمَضانيَّةِ -إن جاز التعبير- حَيْثُ تَشْتَعِلُ المُنافَسَةُ بَيْنَ كَمٍّ هائِلٍ مِنْ المُسَلْسَلاتِ يَصِلُ عَدَدُها إِلَى أَكْثَرَ مِنْ 29 مُسَلْسَلًا ، ظاهِرَةً إِعْلاميَّةً فَرَضَتْ نَفْسَها مُنْذُ ظُهورِ القَنَوَاتِ الفَضائيَّةِ اَلَّتِي يَمْتَلِكُهَا رِجالُ الأَعْمالِ وَشَرِكاتُ الإِنْتاجِ الخاصَّةِ وَأَبْرَزُهُمْ فِي الوَقْتِ الحاليِّ شَرِكَةُ السَرْنَجيِّ لِلْإِنْتَاجِ الدِّراميِّ، وَالجَدِيرُ بِالذِّكْرِ فِي هَذَا الصَّدَدِ أَنَّهُ بِالرَّغْمِ مِنْ وُجودِ هَذَا الكَمِّ الهائِلِ مِنْ المُسَلْسَلاتِ ، هُنَاكَ طائِفَةٌ كَبيرَةٌ مِنْ المُشَاهِدِينَ تُعْطي ظُهورَها لِهَذِهِ الأَعْمالِ الدِّراميَّةِ الجَديدَةِ مُفَضِّلينَ مُشاهَدَةَ المُسَلْسَلاتِ القَديمَةِ وَاَلْفَوازيرِ الرَّمَضانيَّةِ اَلَّتِي أَنْتَجَهَا التِّليفِزْيونُ المِصْريُّ فِي السّابِقِ عَلَيْهَا ، فَتَجِدُهُمْ يَنْتَظِرُونَ كُلَّ يَوْمٍ بِشَغَفٍ وَقْتَ عَرْضِها عَلَى شاشَةِ مَاسْبِيرُو زَمانٍ وَقَنَوَاتِ النِّيلِ لِلدِّرَامَا وَلَا يَمَلّونَ مِنْ مُشاهَدَتِها أَبَدًا ، وَذَلِكَ يَرْجِعُ بِالتَّأْكِيدِ إِلَى مُسْتَوَاهَا الفَنّيِّ الرَّفيعِ وَمَوْهِبَةِ القَائِمِينَ عَلَى صِناعَتِها مِنْ مُبْدِعِينَ وَمُفَكِّرِينَ وَمُخَرِّجينَ وَمُمَثِّلِينَ فَضْلًا عَنْ وُجودِ ضَوابِطَ وَمَعاييرَ وَإِدارَةٍ واعيَةٍ مُسْتَنيرَةٍ تابِعَةٍ لِلدَّوْلَةِ وَأَجْهِزَةِ الإِعْلامِ الرَّسْميَّةِ .
قائِمَةُ أَبْرَزِ مُسَلْسَلاتِ رَمَضانَ 2021
نَسْلُ الأَغْرابِ
تَدُورْأَحْدَاثُ المُسَلْسَلِ حَوْلَ الصِّراعِ بَيْنَ الخَيْرِ والشَّرِّ داخِلَ مُجْتَمَعٍ صَعِيدَي ، وَيَقُومُ بِالْبُطُولَةِ كُلٌّ مِنْ أَحْمَدَ السَّقَّا وَأَميرِ كِرارَةٍ ” ؛ العَمَلُ مِنْ تَأْليفِ وَإِخْراجِ مُحَمَّدِ سَامِي .
الِاخْتيارُ2
يَتَناوَلُ المُسَلْسَلُ التَّطَوُّراتِ السّياسيَّةَ اَلَّتِي مَرَّتْ بِهَا مِصْرُ عَقِبَ أَحْداثِ 25 يَنَايِرَ / كَانُونَ الثَّانِي 2011 ، وَأَحْداثَ فَضِّ اعْتِصامٍ رابِعَةٍ ، مِنْ خِلالِ رُؤْيَةِ مُؤَلِّفِ المُسَلْسَلِ هَانِي سَرْحانَ وَمَخْرَجِهِ بِيتَرْ مِيمِيْ ، وَيَقُومُ بِالْبُطُولَةِ أَميرُ كِرارَةٍ أَيْضًا بِالْإِشْتِرَاكِ مَعَ كَريمِ عَبْدِ العَزِيزِ وَأَحْمَدَ مَكّي .
مُوسَى
يَقومُ بِبُطولَةِ هَذَا المُسَلْسَلِ مُحَمَّدُ رَمَضانَ بِالْإِشْتِرَاكِ مَعَ سُمَيَّةِ الخَشَّابِ ، عَبيرُ صَبْرِي ، رِيَاضُ الْخُولِي ، سَيِّدِ رَجَبٍ ، صَبْرِي فَوّازٍ ، مُنْذِرُ رِيَاحَنَةَ ، هِبَةُ مَجْدِي ، فَريدَةُ سَيْفِ النَّصْرِ ، ضِيَاءُ عَبْدَالَخَالِقٍ وَعَدَدٌ آخَرُ مِنْ الفَنَّانِينَ ، والْعَمَلُ تَأْليفُ ناصِرِ عَبْدَالَرْحْمنَ ، وَإِخْراجُ مُحَمَّدِ سَلامَةَ وَإِنْتاجِ شَرِكَةٍ سينِرْجي .
هَجْمَةٌ مُرْتَدَّةٌ
يَتَناوَلُ المُسَلْسَلَ قِصَّةً وَطَنيَّةً مِنْ مِلَفّاتِ المُخابَراتِ المِصْريَّةِ ، وَيَجْمَعُ بَيْنَ عَدَدٍ كَبيرٍ مِنْ المُمَثِّلِينَ مِثْلَ أَحْمَدَ عَزِّ وَهِنْدِ صَبْرِي وَهِشامِ سَليمٍ وَصَلاحِ عبدُاللهِ وَأَحْمَدَ فُؤادِ سَليمٍ وَماجِدَةُ زَكِي ، المُسَلْسَلِ مِنْ تَأْليفِ باهِرِ دُوَيدَارْ وَإِخْراجِ أَحْمَدَ عَلاءٍ .
كُوفِيدْ 25
المُسَلْسَلُ تَدُورُ أَحْداثُهُ خِلالَ 15 حَلْقَةً فَقَطْ ، ، وَيَتَنَاوَلُ تَطَوُّرَ وَباءِ كُورُونَا مِنْ خِلالِ قِصَّةٍ خَياليَّةٍ وَدِرَامَا اجْتِماعيَّةٍ تَجْمَعُ بَيْنَ المَشاهِدِ المُؤَثِّرَةِ وَاَلْأَكْشَنِ والتَّشْويقِ ، المُسَلْسَلِ بُطولَةَ النَّجْمِ يوسُفَ الشَّريفِ وَإِخْراجِ أَحْمَدَ نادِرِ جَلالٍ وَمِن إِنْتاجِ سينِرْجي.
مُلوكُ الْجَدْعَنَةِ
وَتَدُورُ أَحْداثُهُ حَوْلَ تِجارَةٍ والْأَسْلِحَةِ والْمُخَدِّراتِ وَمُغامَراتِ صَديقيْنِ يَتَشَارَكَانِ الأُمورَ سَوِيًّا وَتَتَطَوَّرُ الأَحْداثُ بِتَزَايُدِ اَلصِّراعاتِ اَلَّتِي يُوَاجِهُهَا الصَّدِيقَانِ فِي إِطارٍ مِنْ التَّشْويقِ والْإِثارَةِ . ، وَبِقَوْمٍ بِالْبُطُولَةِ كُلٌّ مِنْ مُصْطَفِي شَعْبانَ وَعَمْرو سَعْدٍ ، المُسَلْسَلِ مِنْ تَأْليفِ عَبيرِ سُلَيْمانَ ، وَإِخْراجِ أَحْمَدَ خالِدِ موَّسيٍّ ، وَإِنْتاجِ صادِقِ الصَّباحِ .
القاهِرَةِ كَابُولَ
وَتَدُورُ أَحْداثُ هَذَا العَمَلِ حَوْلَ المُؤَامَرَاتِ اَلَّتِي تُحاكُ ضِدَّ المِنْطَقَةِ العَرَبيَّةِ ، وَخَاصَّةً مِصْرَ بِالْفَتْرَةِ الأَخيرَةِ ، مُسَلَّطًا الضَّوْءَ عَلَى الأَعْمالِ الإِرْهابيَّةِ اَلَّتِي تَقَعُ فِي هَذِهِ المِنْطَقَةِ ، وَيَقُومُ بَطَلُ العَمَلِ طارِقُ لُطْفي بِدَوْرِ الإِرْهابيِّ اَلَّذِي يَتَعاوَنُ مَعَ عَدَدٍ مِنْ المُنَظَّماتِ الإِرْهابيَّةِ ، وَيَتَصَدَّى لَهُ ضابِطُ الشُّرْطَةِ خالِدُ الصّاوي ، وَبَيْنَمَا يَقومُ فَتْحي عُبْدَالُوهَابَ بِدَوْرِ الإِعْلاميِّ اَلَّذِي يَنْقُلُ الأَخْبارَ وَ الأَحْداثَ لِلْجُمْهُورِ ، المُسَلْسَلِ مِنْ تَأْليفِ عُبْدَالِرْحِيمِ كَمالٍ ، وَإِنْتاجٍ سينِرْجي ، وَإِخْراجِ حُسامٍ عَلَى .
اللّي مَالُوشْ كَبيرٌ
مُسَلْسَلٌ اجْتِماعيٌّ يَتَناوَلُ قَضيَّةَ احْتِضارِ الحُبِّ وَالرُّومَانْسِيَّةِ فِي عالَمٍ لَا يَعْرِفُ سِوَى المادَّةِ والْمالِ حَيْثُ يُجْبَرُ والِدُ غَزالٍ – ابْنَتَهُ عَلَى الزَّواجِ مِنْ رَجُلِ أَعْمالٍ ثَريٍّ ، بِالرَّغْمِ مِنْ فارِقِ السِّنِّ الكَبيرِ بَيْنَهُمَا ، فَتُضْطَرُّها الظُّروفُ أَنْ تُصْبِحَ قاسيَةً وَقَويَّةً ، حَتَّى تَتَعامَلَ مَعَ المُحيطيْنَ بِهَا ، وَتَتَعَرَّفَ عَلَى الشّابِّ سَيْفِ الخِديوي وَتَقَعُ فِي حُبِّهِ ، المُسَلْسَلِ بُطولَةَ ياسَمينَ عَبْدالَعْزيزْ وَأَحْمَدَ العَوَضيِّ ، وَتَأْليفِ عَمْرو مَحْمودِ يَاسِينَ ، وَإِنْتاجِ اَلْسينِرْجي ، وَإِخْراجِ مُصْطَفِي فِكْريٍّ .
أُجورَ نُجومُ مُسَلْسَلاتِ رَمَضانَ 2021
رَصَدَتْ المِنَصَّةُ الإِعْلاميَّةُ ” عالَمَ البيزِنِسْ ” أُجورَ بَعْضِ نُجومِ مُسَلْسَلاتِ رَمَضانَ هَذَا الْعَامَ والْعُهْدَةَ عَلَى اَلْرِوايِ ، مَعْلوماتٍ وَإِحْصائيّاتٍ رَقْميَّةٌ ذَكَرْتْها الجَريدَةُ ، لَا أَسْتَطيعُ تَأْكيدَها أَوْ نَفْيَها أَذْكُرُ مِنْهَا أُجورَ كُلٌّ مِنْ :
مُحَمَّدِ رَمَضانَ
حَصَلَ المُمَثِّلُ مُحَمَّدُ رَمَضانَ عَلَى أَجْرِ 50 مِلْيونَ جُنَيْهٍ ، عَنْ بِطولِهِ مُسَلْسَلُ « مُوسَى » ، إِنْتاجُ شَرِكَةٍ سينِرْجي .
مُحَمَّدُ إِمامٍ
وَصَلَ أَجْرَ الفَنّانِ مُحَمَّدُ إِمامٍ 30 مِلْيونَ جُنَيْهٍ عَنْ مُسَلْسَلِ « المَلِكِ » ، مِنْ إِنْتاجِ شَرِكَةِ سينِرْجي.
كَريمُ عَبْدِ العَزِيزِ
بَيْنَمَا حَصَلَ الفَنّانُ كَريمُ عَبْدِ العَزِيزِ عَلَى 20 مِلْيونَ جُنَيْهٍ عَنْ مُسَلْسَلِ « الْإِخْتِيَارِ 2 » ، مِنْ إِنْتاجِ شَرِكَةِ سينِرْجي .
ياسِرُ جَلالٍ
بَلَغَ أَجْرَ اَلْفَنّانِ ياسِرُ جَلالِ 20 مِلْيونَ جُنَيْهٍ ، عَنْ قيامِهِ بِتَمْثيلِ مُسَلْسَلِ “سَيْفِ اللَّهِ”
30 ملْيونَ جُنَيْهٍ مُنَاصَفَةً بَيْنَ نَجْمَي مُسَلْسَلِ ( سِرِّ الأَغْرابِ )
بَلَغَ أَجْرُ الفَنّانِ أَحْمَدُ السَّقَّا 15 مِلْيونَ جُنَيْهٍ عَنْ مُسَلْسَلٍ ) نَّسْرَ الأَغْرابِ ) كَمَا وَصَلَ أَجْرُ الفَنّانِ أَميرُ كِرارَةَ 15 مِلْيونَ جُنَيْهٍ عَنْ بُطولَتِهِ لِنَفْسِ المُسَلْسَلِ .
عَمْرو يوسُفَ
حَصَلَ الفَنّانُ عَمْرو يوسُفَ عَلَى أَجْرِ 15 مِلْيونَ جُنَيْهٍ ، عَنْ مُسَلْسَلِ « المَلِكِ أَحْمُسُ » ، مِنْ إِنْتاجِ شَرِكَةِ سينِرْجي .
أَحْمَدُ عَزٍّ
بَلَغَ أَجْرَ الفَنّانِ أَحْمَدَ عَزَّ 13 مِلْيونَ جُنَيْهٍ عَنْ مُسَلْسَلِ « هَجَمُهُ مُرْتَدَّةٌ » ، إِنْتاجُ شَرِكَةِ سينِرْجي.
أَحْمَدُ مَكّي
وَصَلَ أَجْرُ الفَنّانِ أَحْمَدُ مَكّي 10 مِلْيونِ جُنَيْهٍ عَنْ مُسَلْسَلِ « الِاخْتيارِ » ، مِنْ إِنْتاجِ شَرِكَةِ سينِرْجي .
دينًا الْشِّرْبِينِي
وَجَاءَ فِي المَرْتَبَةِ الأَخيرَةِ أَجْرُ الفَنّانَةِ دينًا الْشِّرْبِينِي اَلَّذِي بَلَغَ 9 مِلْيونِ جُنَيْهٍ.
التَّعْويلُ عَلَى نُجوميَّةِ المُمَثِّلِينَ يَضَعُ العَرَبَةَ أَمَامَ الحِصانِ
هُنَاكَ مُؤَشِّراتٌ واضِحَةٌ تُؤَكِّدُ اعْتِمادَ الدِّرَامَا المِصْريَّةِ الرَّمَضانيَّةِ اعْتِمَادًا جَوْهَرِيًّا عَلَى كَارْزِيمَا أَبْطالِ العَمَلِ الدِّراميِّ وَنُجُومِيتْهِمْ بِالدَّرَجَةِ الأُولَى مِنْهَا الِارْتِفاعاتُ الفَلَكيَّةُ فِي قيمَةِ الأُجورِ اَلَّتِي يَتَقاضَوْنَها ، وَالمُؤَشِّرُ الآخَرُ هوَ احْتِكارُ نَفْسِ الأَسْماءِ ساحَةَ الدِّرَامَا الرَّمَضانيَّةِ كُلَّ عَامٍ ، وَفِي بَعْضِ الأَحْيَانِ تُكْتَبُ القِصَّةُ والسّينارْيو والْحِوارُ خِصِّيصًا لِتَتَناسَبَ مَعَهُمْ وَمَعَ أَعْمارِهِمْ وَطَبيعَتِهِمْ وَمَلامِحِهِمْ الشَّخْصيَّةِ .
خُروجُ عَمَلٍ دِراميٍّ ضَخْمٍ مِنْ سِباقِ الدِّرَامَا الرَّمَضانيَّةِ
قَدْ يُرَشِّحُ المُخْرِجُ أَوْ المُنْتَجُ أَيْضًا بَعْضَ المُمَثِّلِينَ – نَتيجَةً لِشُهْرَتِهِمْ وَنُجُومِيتْهِمْ أَوْ حَتَّى مِنْ بَابِ المُجامَلاتِ أَوْ رُبَّمَا لِوُجُودِ عَلاقاتٍ شَخْصيَّةٍ فِيمَا بَيْنَهُمْ – لِلْقِيَامِ بِأَدْوَارٍ لَا تُناسِبُهُمْ مِنْ ناحيَةِ الشَّكْلِ أَوَالِمُضْمُونَ – وَهَذَا يَحْدُثُ كَثِيرًا – وَأَقْرَبُ مِثالٍ عَلَى هَذَا مَا حَدَثَ بِالْأَمْسِ القَريبِ حِينَ أَسْنَدُوا لِنَجْمِ أَشْقَرَ أَزْرَقِ العَيْنَيْنِ ذُو بَشَرَةٍ بَيْضاءَ البُطولَةِ المُطْلَقَةِ لِتَجْسِيدِ شَخْصيَّةِ المَلِكِ الفِرْعَوْنيِّ ” أَحْمُسُ ” – الشَّخْصيَّةُ المِحْوَريَّةُ فِي عَمَلٍ دِراميٍّ كَبِدَ المُنْتَجُ ميزانيَّةً ضَخْمَةً – فِي مُسَلْسَلِ المَلِكِ اَلْمَأْخوذِ عَنْ قِصَّةِ ” كِفاحٍ طَيِّبَةٍ ” لِنَجيبِ مَحْفوظٍ ، مِمَّا اضْطَرَّ الأَجْهِزَةَ الإِعْلاميَّةَ المَسْئولَةَ فِيمَا بَعْدُ لِوَقْفِ عَرْضِ المُسَلْسَلِ لِعَدَمِ مِصْداقيَّتِهِ ، بَعْدَ أَنْ بَثَّتْ شَرِكَةُ الإِنْتاجِ بِرُومُو المُسَلْسَلِ لِلتَّنْوِيهِ عَنْهُ والتَّرْويجُ لَهُ بِأَيّامٍ قَليلَةٍ .
أَبْطالُ العَمَلِ الحَقِيقِيُّونَ هُمْ اَلَّذِينَ يَقِفُونَ خَلْفَ الكَامِيرَا
بَطَلُ العَمَلِ الدِّراميُّ الحَقيقيُّ هوَ القِصَّةُ ، اَلْمَوْضوعُ ، الفَلْسَفَةُ والْأَفْكارُ الأَصيلَةُ اَلَّتِي تُعَبِّرُ بِصِدْقٍ وَمَوْضوعيَّةٍ عَنْ مُشْكِلاتِ المُجْتَمَعِ المَوْجودَةِ عَلَى أَرْضِ الواقِعِ هُنَا وَهُنَاكَ فِي القُرَى وَاَلْنَجوعِ وَساحاتِ المَحاكِمِ ، أَمَّا المُمَثِّلُ فَمَهْمَا بَلَغَتْ نُجوميَّتُهُ وَقَدَراتُهُ التَّمْثِيلِيَّةُ فَهُوَ مُجَرَّدُ أَداةٍ يوَظِّفُها المُخْرِجُ لِتَوْصِيلِ الرِّسالَةِ اَلَّتِي يَسْتَهْدِفُ العَمَلَ الدِّراميَّ تَوْصيلَها لِلْمُشَاهِدِ ، فَأَبْطالُ الدِّرَامَا الحَقِيقِيُّونَ هُمْ اَلَّذِينَ يَقِفُونَ خَلْفَ الكَامِيرَا ، لَيْسَ مِنْ يَقِفُونَ أَمَامَهَا ، وَمِن ثُمَّ يَنْبَغِي أَنْ يَتَحَمَّلَ المُؤَلِّفُ والْمُخْرِجَ وَمَن مَعَهُمْ مِمَّنْ يَعْمَلُونَ فِي الكَوَالِيسِ خَلْفَ الكَامِيرَا – فِي المَقامِ الأَوَّلِ – مَسْئوليَّةُ نَجاحِ العَمَلِ الدِّراميِّ أَوْ فَشَلِهِ ، وَأَكْبَرُ دَليلٍ عَلَى هَذَا الفَشَلِ الذَّريعِ لِبَعْضِ الأَعْمالِ الدِّراميَّةِ اَلَّتِي قَامَ بِبُطولَتِها مُمَثِّلينَ كِبارٌ حَقَّقُوا شُهْرَةً وَنُجوميَّةً كَبيرَةً ، بَيْنَمَا حَقَّقَتْ عَلَى الجانِبِ الأُخَرِ أَعْمالٌ دِراميَّةٌ كِلاسيكيَّةٌ قَامَ بِبُطولَتِها وُجوهٌ جَديدَةٌ لَمْ تَكُنْ مَعْروفَةً لَدَيَّ الجُمْهورُ نَجَاحًا سَاحِقًا نَتيجَةً لِجَوْدَةِ الوَرَقِ المَكْتوبِ وَمَوْهِبَةِ المُخْرِجِ وَقَدَراتِهِ وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ – عَلَى سَبيلِ المِثَالِ لَا الحَصْرِ – النَّجاحُ السَّاحِقُ اَلَّذِي حَقَّقَهُ الفيلْمُ الدّينيُّ الرّائِعُ ” رابِعَةُ العَدَويَّةِ ” بُطولَةُ نَبيلَةُ عِبيدٍ ، الوَجْهُ الجَديدُ وَقْتَها ، والنَّجاحُ مُنْقَطِعُ النَّظيرِ لِلْفِيلْمِ الشَّهيرِ ” حَسَنٌ وَنَعيمَةُ بُطولَةُ سُعادِ حُسْنِي وَمُحَرَّمُ فُؤادٍ وَكَانَا أَيْضًا وَجْهَيْنِ جَديديْنِ فِي ذَاكَ الوَقْتِ .
مِنْ كَواليسِ فيلْمِ ” حَسَنٌ وَنَعيمَةُ “
عَرْضَ المُخْرِجِ الكَبيرِ هِنْري بَرَكاتٍ بُطولَةَ فيلْمِ حَسَنٍ وَنَعيمَةَ عَلَى فَاتِنِ حَمامَةٍ فِي البِدايَةِ ، وَلَمْ تَرْفُضْ فَاتِنَ العَمَلِ فِي الفيلْمِ وَلَكِنَّها طَلَبَتْ إِجْراءَ بَعْضِ التَّعْديلاتِ عَلَى سِينَارْيُو الفيلْمِ وَحِوارِهِ فَاسْتاءَ الكاتِبُ والسّيناريسْتُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الخَميسي مِنْ طَلَبِ فَاتِنٍ وَقَرَّرَ الِاسْتِعاضَةَ عَنْهَا وَعَنْ حَليمٍ – وَكَانَ مُرَشَّحٌ لِبُطُولَةِ الفيلْمِ أَيْضًا – بِوَجْهَيْنِ جَديديْنِ فِي ذَاكَ الوَقْتِ هُمَا سُعادُ حُسْنِي وَمُحَرَّمُ فُؤادٍ ، وَانْصاعَ كُلٌّ مِنْ بَرَكاتٍ والْموسيقارُ مُحَمَّدُ عَبْدِ الوَهَّابِ مُنْتَجُ الفيلْمِ لِرَغْبَةِ الخَميسي ، وَحَقَّقَ الفيلْمُ نَجَاحًا مُذْهِلًا لِجَمالِ قِصَّتِهِ وَأَصالَتِها وَقُدُراتِ المُخْرِجِ، وَمَن مَعَهُ مِمَّنْ يَقِفُونَ خَلْفَ الكَامِيرَا ، وَلَا يَزَالُ الفيلْمُ حَتَّى وَقْتِنا هَذَا يُحَقِّقُ أَعْلَى المُشاهَداتِ فِي القَنَوَاتِ الفَضائيَّةِ وَقَناةِ اليوتْيوبْ دُونَ أَنْ يَعْتَمِدَ المُخْرِجُ عَلَى الإِثارَةِ اَلْجِنْسيَّةِ أَوْ اسْتِعْراضِ مَفاتِنِ البَطَلَةِ ، فَبَطَلَةُ الفيلْمِ فِلاحَةً رَقيقَةً مُحْتَشِمَةً تَرْتَدي مَنْديلًا وَطَّرْحَةً وَجِلْبابًا فَضْفاضًا طُولَ مُدَّةِ الفيلْمِ ، مِمَّا جَعَلَهُ فِيلْمًا مُخْتَلِفًا تَمَامًا عَمَّا نَرَاه الآنَ فِي بَعْضِ أَفْلامِ المُقَاوَلَاتِ اَلَّتِي تَعْتَمِدُ عَلَى الجِنْسِ أَوَالِدَعَارَةَ المُقْنِعَةِ – إِنَّ جَازَ التَّعْبيرِ – والْإيحاءاتِ وَالْإِفِيهَاتِ المُبْتَذَلَةَ .
زُهورٌ بِلَا رائِحَةٍ
لَا يَخْتَلِفُ إِثْنَانِ عَلَى أَنَّ باقَةَ المُسَلْسَلاتِ الرَّمَضانيَّةِ اَلَّتِي قَدَّمَتْها الْفَضَايِئَاتُ فِي الأَعْوَامِ السّابِقَةِ – تَحْتَ مِظَلَّةِ القَنَوَاتِ وَشَرِكاتِ الإِنْتاجِ الخاصَّةِ – لَمْ تَرْتَقي فِي مُسْتَوَاهَا الفَنّيِّ إِلَى المُسَلْسَلاتِ التِّليفِزْيونيَّةِ – وَحَتَّى الإِذاعيَّةِ – اَلَّتِي قَدَّمَهَا قِطاعُ الإِنْتاجِ الدِّراميِّ الرَّسْميِّ التّابِعِ لِأَجْهِزَةِ الدَّوْلَةِ فِي العَصْرِ الذَّهَبيِّ لِلْفَنِّ والْأَدَبِ والْإِبْداعِ ، وَمِن ثُمَّ أَسْتَطيعُ أَنْ أَقولَ أَنَّ باقَةَ المُسَلْسَلاتِ – اَلَّتِي طَالَمَا تَحَدَّثُوا عَنْهَا وَقَامُوا بِالتَّرْوِيجِ لَهَا تَحْتَ مُسَمَّياتٍ – لَمْ يَعْرِفْها الجُمْهورُ مِنْ قَبْلِ أَيّامِ زَمَنِ الفَنِّ الجَميلِ – مِثْلَ الزَّعيمِ ، الأُسْطورَةِ وَنَجْمَةِ الجَماهيرِ وَمُسَمَّياتٌ أُخْرَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطانٍ – مِمَّا يَجْعَلُها باقَةً قَريبَةً الشَّبَهِ بِباقَةِ زُهورِ الزّينَةِ اَلِاصْطِناعيَّةِ ، زُهورَ بِلَا رائِحَةٍ ، زُهورُ تُبْهِرُ الأَعْيُنُ بِأَلْوَانِهَا الجَذّابَةِ ، لَكِنَّها زُهورٌ مِنْ البِلَاسْتِيكِ ، زُهورٌ جامِدَةٌ بِلَا رُوحٍ ، وَهَذَا يَرْجِعُ لِأَسْبابٍ كَثيرَةٍ عَلَى رَأْسِها افْتِقارُ بَعْضِ المُمَثِّلِينَ لِلْمَوْهِبَةِ ، حاجَةُ بَعْضِ المُخْرِجينَ لِلتَّأْهِيلِ الأَكاديميِّ والْمَزيدِ مِنْ الخِبْرَةِ المَيْدانيَّةِ وَالأَهَمُّ مِنْ ذَلِكَ عَدَمُ تَفاعُلِ الجُمْهورِ مَعَ القِصَّةِ نَفْسِها لِعَدَمِ مِصْداقيَّتِها نَتيجَةً لِسَطْحيَّةِ الأَفْكارِ مِنْ ناحيَةٍ أَوْ تَزْييفِ الحَقائِقِ وَقَلْبِ الأَوْراقِ سَعْيًا لِلتَّرْوِيجِ لِمَذْهَبٍ فَلْسَفِيٍّ أَوْ تَيّارٍ فِكْريٍّ مُعَيَّنٍ فِي أَحْيَانٍ
أُخْرَى – أُفَّةٌ عالَميَّةٌ لَيْسَتْ جَديدَةً فِي عالَمِ الفِكْرِ والْأَدَبِ – تَزْييفَ الحَقائِقِ وَخَلْطِ الأَوْراقِ بِدَعْوَى حُرّيَّةِ التَّعْبيرِ والْإِبْداعِ ، الحُجَّةُ اَلَّتِي يُمْكِنُ وَصْفُها بِأَنَّهَا قَوْلُ حَقٍّ يُرادُ بِهِ باطِلٌ ، وَهَذَا بِدَوْرِهِ يُعْتَبَرُ نَوْعًا أُخَرَ مِنْ الدَّعارَةِ ، دَعارَةَ الفِكْرِ والْقَلَمِ اَلَّتِي يَرَاهَا البَعْضُ أَشَدَّ خَطَرًا مِنْ دَعارَةِ الجَسَدِ ، حَيْثُ تُفْسِدُ دَعارَةُ الجَسَدِ بِضْعَةَ أَشْخاصٍ ؛ بَيْنَمَا تُفْسِدُ دَعارَةُ الفِكْرِ شَعْبًا بِأَكْمَلِهِ ، فَهُمْ يَمْلِكُونَ حَقًّا حُرّيَّةَ الأَبْداعِ – كَمَا يَقُولُونَ – فِيمَا يَخُصُّ اخْتيارَ الاسْتِراتيجيّاتِ والْقَوالِبِ والْأَشْكالِ الفَنّيَّةِ وَالأَدَوَاتِ المُناسِبَةِ لِلْتَعْبِيرْعَنَ الأَفْكارَ المَطْروحَةِ فِي العَمَلِ الدِّراميِّ دُونَ المَساسِ بِمَضْمُونِهِ ، أَوْ بِروحِ القِصَّةِ وَأَصالَتِها وَواقِعيَّتِها ، باقَةَ وَرَدَ بَلَدي أُهْديها بِمُنَاسَبَةِ اقْتِرابِ حُلولِ شَهْرِ رَمَضانَ المُبَارَكِ لِشَعْبٍ بَلَديٍّ وَلِأَصْحَابِ الأَقْلامِ الحُرَّةِ وَلِكُلِّ شَخْصٍ مُخْلِصٍ وَجُنْديٍّ مَجْهولٍ يَعْمَلُ فِي صَمْتٍ ابْتِغاءًا لِمَرْضاةِ اللَّهِ مُسْتَهْدِفًا خِدْمَةَ اَلْمُجْتَمَعِ وَإِعْلاءِ شَأْنِ كُلٍّ مِنْ مِصْرَنا الحَبيبَةِ والْوَطَنِ العَرَبيِّ الشَّقيقِ

زر الذهاب إلى الأعلى