“الصمتُ المُوحش”

شهد عادل العلايا
إمرأةً مُسنه تأخذُ بقايا نُفايات البشر وبعض من أعواد شجرةٍ أصبح الجميع مدمنٌ لمضغها,أصبح الجميع يبيعون أوطانهم وعائلاتهم من اجل أعلاف نهايتها الرمي بها,أصبحوا يتجمعون عند صاحبها كحشيرة يوم القيامة, يصبح القتل الحلال مجرد أخذ أعلاف لشخصٍ آخر, أصبحوا عائلاتهم يموتون جوعاً يتضورون ألماً فلا يعود إلا أبٌ يحمل بعضاً من الأعلاف وعائلاتهُ تموت من الجوع
أين الإنسانية؟!
أماتت كُل أحساسييكم أم لم يوجد قلبٌ من الأساس؟!
أي ذنبٍ أقترفهُ أولادك حتى يعاقبوا على الصمت وهم يتضورون جوعاً؟!
تخرج من المنزل بلا وعي بما سترتدي تخرج مسرعه من المنزل لبيع نفايات البشر لبيعها بقروش كي تسد أنين بطنها, داخت من الجوع داخت من الألم الأشخاص يمشون من أمامها بلا وعي بلا شفقه يغمضون أعينهم لكِ لا يروها يغمضون خوفاً من أن تخرج قليلاً من أموالهم
ألا تخافون من أن تكون مكانها أمكم, أختكم, أو بناتكم ألا تخافون؟!
ألا تخافون من الفقر وعروقها تكاد تخرج من جسدها, رجلها خانتها ولن تمشي إلا بلقمة عيش تستطيع النهوض بها فجسدها متعب من المشي
للبحث عن شيء تبيعه لتجد القليل والقليل جداً
اااه ياقلبي،اااه يا أمي ألموكِ وبكل قسوة تركوك
اهكذا أصبحتم آآصبحتم هكذا يا أهل اليمن آآصبحنا كالغرب قاسيين كالحجارة أقسم أننا لم نكن هكذا أقسم بأن الرحمه كانت تملأ قلوبنا
أين أنتم يا أهل اليمن؟!
أين هم ألين قلوباً وأرق أفئدة؟!
شهد عادل العلايا

زر الذهاب إلى الأعلى