من قال الأرض كوكباً فقد خالف القرءان والسُنه 

          


الرواءي محمد امين

من قال أن الأرض كوكباً فقد خالف القرءان والسُنه لأن الله وصف الكواكب بأنها مجرد زينة “إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ” (6) الصافات ..ووصف الله الأرض في القرءان بفراشاً ومهاداً وبساطاً وقراراً وطحاها ودحاها وسُطحت فمن يدعي كروية الأرض وبأنها فقاعة صفيرة تدور حول نفسها معلقة تطير وتسبح في فلك لها حول الشمس في فضاء ما يسمونه الكون فهو ضال لا يتفكر في خلق السماوات والأرض وأنه قد تم برمجته بنجاح من أعوان إبليس من وجهة نطري فلم يكن من الصعب على الله أن يستخدم كلمة التكوير وهو يصف الأرض والتي ذكرت في سورة الشمس “إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ” (1) وقال تعالى “خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ” (5) الزمر فالشمس والقمر يجريان والأرض ثابتة مسطحة مستقرة ويكسب الغرب كثيراً من وراء ترويج هذه الأكاذيب ونحن لا نمتلك العلوم التي تثبت الحقيقة لأننا موسومين بالرجعية والتخلف والجهل والتبعية ولكن نمتلك المرجعية والأصل في محكم التنزيل من رب العالمين وهو القرءان الكريم وأعود وأؤكد أن الله قرن السماوات والأرض في الكثير من الآيات مايدل على انهما مخلوقين عظيمين كبيرين متساوون تقريبا في المساحة .. قال تعالى “جنة عرضها السماوات والأرض” (133) آل عمران ومن يدعي خروجه من الأرض وسباحته في الفضاء وصعوده القمر ومثل ذلك من الأكاذيب فهو ضال مضلل لأن الله تحدث صراحة عن ذلك في سورة الرحمن حيث قال “يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَان” (33) والسلطان هنا من عند الله كما أعطى هذا السلطان لبعض خلقه كما أخبرنا في القرءان عن عيسى عليه السلام “إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ” (55) آل عمران وكذلك لسيدنا محمداً (ص) في رحلته بشحمه ولحمه في المعراج حتى وصوله لصدرة المنتهى حيث قال تعالى “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)الإسراء وليس كما ادعى العلمانيون انه سلطان العلم لأن ما أوتيتم من العلم إلا قليلاً وإلا لماذا استخدم الله لغة التحدي مع الإنس والجن في الآية الكريمة ؟؟

 

نحن مأمورون بالتدبر والتفكر والبحث والتعلم وعدم اتباع خطوات الشيطان وخطوات الأعداء بل وتبريرها بمنتهى الجهل والسطحية والاستناد إلى ما علمونا اياه وترك المنهل والنبع الصافي من الذكر الحكيم المحفوظ من العبث والصحيح الخالي من الخلل ..

post

 

وفي النهاية هذه الآيات مهمة للتذكير في هذا السياق ..

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ۚ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۖ وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا (57) الكهف

 

الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)

 

آسف على الإطالة وللحديث بقية

والسلام على من إتبع الهدى ..

 

زر الذهاب إلى الأعلى