نجلاء محجوب..تكتب ..علي هامش حياتي

 

بين قوة العلاقات الأجتماعية وقطع العلاقات نِهائِيّاً نعيش ونعتبر أن هذا الأمر مريح نَفْسِيًّاً بالنسبة لنا بغلق الباب ووضع حائط خرساني بيننا وبين من ساءت علاقتنا معه ، وأنا في مقالي هذا أحمل إليك رأي مختلف ، أنت تتمتع بعلاقات قوية ومريحة مع بعض الأشخاص ، وتجد راحتك النفسية في القرب منهم وهذا شئ جميل ، ضع علي هامش حياتك كل من أختلفت معهم أختلاف شديد في الفكر ، وكل من صفاء الود بينك وبينهم تعكر ، أبتعد ولكن “بالهجر الجميل” ، ولا تقطع العلاقة نِهائِيّاً ، لا تتحدث معهم ، لكن لا تسئ اليهم في” البعد” بالقول أو بالفعل ، دع خَيْطاً رَفِيعاً ، وأخفض مشاعرك درجة أو درجتين ، ولا تغيرها من مشاعر الحب إلي مشاعر الكره فجأة ، ربما مع مرور الوقت يختلف الأمر ، كلمات الحلم ، اللين ، التسامح ، العفو لا أراها بوضوح فى حياتنا الأن ، طبيعي نختلف ونتباعد حتي تصفو النفوس ، لذا ضع مسافة في البعد تريحك نَفْسِياً ، ولا تقطع العلاقات نهائِيّاً ،

ما أتحدث عنه هذا تدريب للنفس علي قواعد جديدة ، بأن لا تبدل مشاعرك فوراً للنقيض ، لأن مع تكرار هذه المسألة ستجد قلبك تحول وأصبح أقرب للقسوة منه إلي اللين ، أنت تري دائما أنك علي صواب والأخر علي خطأ قد تكتشف لاحقا أنك أنت المخطئ ، لذا ضع من تختلف معهم علي هامش حياتك ولا تخرجهم نهائياً

زر الذهاب إلى الأعلى