بطاقة تعريفية بالرسول صلى الله عليه وسلم بمناسبة حلول شهر مولده

عطية لاشين أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر وعضو لجنة الفتوى بالأزهر 

 

نسبه :

هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن فهر بن مرة وهكذا حتى ينتهي نسبه إلى سيدنا إسماعيل وإبراهيم عليهما صلوات الله وسلامه٠

 

post

عالمية رسالته :

أرسل للناس كافة بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ٠

 

هو دعوة أبينا إبراهيم قال الله سبحانه :(رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) سورة البقرة أية (٢٩).

 

وهو بشرى أخيه سيدنا عيسى عليه السلام قال الحق في كتابه الحق :(وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ ) سورة الصف آية (٩).

 

وهو رؤيا أمه آمنة رأت حين ولدته أن نورا خرج منها أضاء قصور الشام٠

علمت اليهود بمقدمه قبل مقدمه ، وكانوا يقولون لغيرهم أن نبيا سيبعث آخر الزمان وسوف نؤمن به ونتبعه ونقتلكم معه قتل عاد وإرم٠

 

حدثت إرهاصات قبل مولده تبشر بمقدمه ، منها : حادث الفيل، وغلبة الروم للفرس ، وتصدع إيوان كسرى وغيره ، وخلو بحيرة ساوى من مائها٠

 

ثناء الله تعالى عليه:

أثنى الله على أخلاقه فقال عز وجل : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) سورة القلم آية (٤) ، وأخلاقه وشمائله ومناقبه كثيرة غرر ، منها : الرأفة والرحمة اللذان ورد النص عليهما في كتاب الله عز وجل قال تعالى :(لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ) سورة التوبة آية (١٢٨).

 

وقال تبارك اسمه وعز شأنه وتعالى جده :(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) آية (١٠٧).

 

ومن مظاهر رحمته التي لا تعد ولا تحصى حين هاجر إلى أهل الطائف ووجد منهم صدودا ونفورا وإعراضا بل ساموه سوء العذاب فأغروا به نساءهم وصبيانهم حينئذ على الفور اتصلت السماء بالأرض وهبط الأمين جبريل والتقى بأمين الأرض صلى الله عليه وسلم وقال له : “لو شئت أن أطبق عليهم الأخشبين” (أي الجبلين ) لفعلت ، أي يبيدهم إبادة جماعية لكن رحمته وعطفه وشفقته ورأفته التي فطر عليها منعت ذلك كله وقال للأمين جبريل : “أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله عز وجل ثم دعا لهم بالهداية قائلا : اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون٠

صلى الله عليه وسلم

زر الذهاب إلى الأعلى