هشاشة الإيمان وأساليب العلاج)

سلوى النجار

تعريف ومعنى هشاشة كما جاء في معجم المعاني الجامع .
1. هَشاشة: (اسم)
* هَشاشة : فاعل من هَشَّ
2. هَشاشة: (اسم)
* مصدر هَشَّ
* هَشَاشَةُ شَيْءٍ : رَخَاوَتُهُ
* هَشَاشَةُ الْعِظَامِ : مَرَضٌ أَصْلِيٌّ نَادِرٌ يُصِيبُ الْهَيْكَلَ الْعَظْمِيَّ
وهَشَاشَةُ الشَيْءٍ: رَخَاوَتُهُ
وهشاشة الإيمان أي رخاوته وضعفه، وهذه الرخاوة وهذا الضعف يؤدي إلى مفاسد عظيمة وأمراض بدنية ونفسية مستعصية، لاعلاج لها إلا قوة الإيمان والإستمساك بتعاليم الإسلام. ومانراه الآن من هشاشة الإيمان عند الكثير من الناس، مما دفع بالكثير إلى إرتكاب كثير من المحرمات التي ينبذها الإسلام بل وغير المسلمين، من إنتحار، وإدمان، وسرقات، وقتل، مما أدى إلى كثير من الفوضى نراها أمامنا في كل يوم.
والنبي صلى الله عليه وسلم: حث على قوة الإيمان، وأنَّ المؤمن القوي، خير من المؤمن الضعيف.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله، وما شاء فعل؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان، رواه مسلم.
وضعف الإيمان له أسباب عديدة منها:
١- التهاون في أداء الصلاة، وعدم الحرص على آدائها في أوقاتها وأحيانًا التكاسل عنها، وتركها وعدم الإنتظام في أدائها.
٢- وكذلك صحبة السوء؛ فصاحب واحد فقط في مجموعة يفسدها، فالحرص الحرص على إنتقاء الصديق.
٣- الإفراط في الأكل والنوم والسهر والضحك والكلام؛ لِما في ذلك من زيادة قسوة القلب وموته
فكيف أُقَّوي إيماني حتى نصمد في الملمات والنوازل :
**لابد من مجالسة العلماء والصالحين؛ لأنَّ الأجواء الإيمانيّة التي يُمكن للإنسان أن ينعم فيها بقوة الإيمان ولين القلب.
**عدم الإنشغال بالأموال والأولاد والزوجات عن طاعة الله (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّـهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ)
**ذكر الله عز وجل من أقوى وأنفع الأدوية التي تزيد في الإيمان وتقوي صلابته وأفضل الذكر قراءة القرآن وتدبره. ومداومة القلب على عقد النية على العمل الصالح .يقول ابن القيم:
** ‏”إنّ لله مسافاتٍ لا تُقطَع بالأقدام، وإنّما تُقطع بالقُلوب.

زر الذهاب إلى الأعلى