العنف السياسي

كتبت هويدا عوض احمد
هو نهج نزاع عنيف يرمي فاعله بمقتضاه الرهبه الناجمه عن العنف إلي تغليب رأيه السياسي أو إلي فرض سيطرته علي المجتمع أو الدوله من أجل الحفاظ علي علاقات إجتماعيه عامه أو من أجل تغييرها أو تدميرها
وعلي الرغم من قدم ظاهره العنف إلا ان المفهوم حديث العهد في النظريات السياسيه ومع ذالك فقد لعب هذا المفهوم ومازال دورا فعالا في حباة الأمم والأفراد سواء كان الأمر يتعلق بالسياسه أو إمتداها أو بتغير الوضع الإقتصادي الناتج عن صراع الطبقات.
في الواقع لقد إستخدم العنف ومازال بتغير الوضع الإقتصادي الناتج عن صراع الطبقات وفي جماعات متعدده في جميع أنحاء العالم كطريق وحيد لتغير الأوضاع الإجتماعيه والإقتصاديه والسياسيه تغييرا جذريا.
وتكمن طبيعه وأهداف عمليه العنف كظاهره سياسيه في..
الهدف في تبرير إستعمال العنف كالحرب او الثوره مثلا .
ما هو الا صراع من أجل القوه والسلطه إلا أن هذا يتضمن تبرير إستعمال العنف لتحقيق الهدف الذي وجد لأجله ويترتب علي ذالك أن العنف نفسه وإستعماله قد يسيئان إلي الهدف الذي وجد من أجل تحقيقه. وعلي هذا الأساس يمكن أن يقال إن هناك خطين متوازيين المنطق الليبرالي او الديمقراطي كما اتذكر كتابات ‘‘حنا ارندت ‘‘ هذه النظريه لابد أن تنتهي في نهايه المطاف إلي رفض العنف كقوة خلاقه قادره علي تحقيق الأهداف التي استعمل أصلا لتحقيقها. اي عدم جدوي العنف في نهايه المطاف..
أما الخط الموازي الثاني… فهي تلك التي لاتري تحقيق للأهداف إلا بواسطه إستعمال العنف. فالعنف هو العمليه الإبداعيه الخلاقه التي تولد مجتمعات جديده من مجتمعات أصيبت بالعفن ومن ثم تري هذه النظريه جدوي إستعمال العنف لتغيير الوضع الإجتماعي والإقتصادي والسياسي المظلم ويري مشجعي ومتخذي هذه النطريه ان وجود النظام الإجتماعي الفاسد والمهتريءهو أصلا عمليه عنيفه ذات ثمن باهظ يدفعها الأفراد. فاستعمالهم للعنف في سبيل إعادة النظام أو تطويره أو قيام مجتمع عادل يستحق أن يدفع له كل الأثمان والتي غالبا ما تكون اقل من الثمن الذي يدفعه الافراد لو بقوا علي حالهم يجترون عذابهم القومي

زر الذهاب إلى الأعلى