توقيع بروتوكول تعاون بين هيئة تعليم الكبار وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لمحو أمية المصريين

نبض الوطن 

شهدت اليوم أروقة هيئة تعليم الكبار توقيع بروتوكول تعاون هو الأول من نوعه، والذي جمع بين الهيئة العامة لتعليم الكبار وتنسيقية شبباب الأحزاب والسياسيين؛ ويأتي هذا البروتوكول تفعيلاً لما نادى به فخامة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لاستثمار طاقات شباب الأحزاب في مجال محو الأمية وتعليم الكبار، إيمانا من سيادته بأهمية تعليم وتعلم الكبار كمدخل للتنمية واستدامتها.

كما يأتي هذا البروتوكول تفعيلاً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لمصر 2030 من أجل مواطن متعلم منتج قادر على العيش بجودة وكرامة.

استهلت سيادة النائبة سها سعيد، أمين السر المركزي لتنسيقية شباب الأحزاب وعضو مجلس الشيوخ مراسم التوقيع بتهنئة الجمع الكريم بثورة يوليو المجيدة، منوهة أن هناك من حاول أن تعم الفوضى بعد ثورة يناير والعمل على استقطاب أبناء الوطن بسبب الأمية وقلة الوعي وجاءت ثورة 30 يونيه لتصحح الأوضاع.

وأضافت أن مهمة الهيئة كبيرة وليست محدودة للنهوض بالوطن والمواطنين، لا يليق بنا أن تكون نسبة الأمية كبيرة، ومن هنا جاءت أهمية هذا البروتوكول فمن خلال هذه الشركة سنعمل بقوة على مواجهة الأمية.

وعقبت أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تضم كل الأحزاب مهما كانت مشاربهم السياسية؛ من أجل تنمية الوطن، وضربت تنسيقية شباب الأحزاب المثل ليس فقط في مصر وإنما في المنطقة والعالم بأثره، ويعمل كثير من دول على استنساخ هذه التجربة.

ثم تحدث سيادة النائب عمرو يونس – أمين السر المركزي لتنسيقية شباب الأحزاب وعضو مجلس النواب موجها شكره وتقديره لجهود هيئة تعليم الكبار واستضافتها الكريمة، وكذلك التعاون مع تنسيقية شباب الأحزاب السباسيين في توقيع هذا البروتوكول.

وأردف متحدثا أن مصر تواجه تحديات كثيرة بسبب الفقر والجهل والمرض والدولة تعمل على تقزيمه بشكل كامل خلال مبادراتها الرئاسية حياة كريمة، مكافحة فيرووس سي، 100 مليون صحة، مكافحة الأمية، وهذا يضع اعباء كبيرة على جميع الشركاء والأطراف وبخاصة تنسيقية شباب الأحزاب، إن العالم الآن يتحدث عن الأمية الرقمية لا الأبجدية، وسنضاعف مجهوداتنا كتنسيقية شباب الأحزاب وسنتبنى القضية لتكون مشروعا قوميا من خلال تفعيل هذا البروتوكول وسنعمل يدا بيد من اجل مصر بلا أمية.

وبدأ الدكتور عاشور عمري رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار كلمته بالشكر والتقدير لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ومعبرًا أنها منبر سياسي في الجمهورية الجديدة، كما أنها رسالة للعالم أن الشباب أصل تنمية الأوطان وتقدمها.

وأكد عمري أن قانون هيئة تعليم الكبار ينطلق من الشراكة والتشبيك وبخاصة مع الأحزاب وشباب الجامعات وغيرهم، ولا شك أن توقيع بروتوكول اليوم هو دعم للهيئة وأنشطتها؛ لتحسين معدلات القرائية، وإعلان مصر بلا أمية في القريب العاجل، فالهيئة تتشارك مع جميع الجهات حكومية وغير حكومية ومجتمع مدني؛ فالقضية قضية وطن والعمل على تنميته مسؤولية الجميع.

نعمل من أجل جمهورية جديدة خالية من الأمية، انطلاقا من التوجهات السياسية للقيادة الواعية؛ من أجل وطن متقدم قادر على المنافسة العالمية.

وأكد عمري أن المبادرات الرئاسية كحياة كريمة و100 مليون صحة… وغيرها تسببت في تحولات جذرية للارتقاد بالمواطنين وتنميتهم، والهيئة تعليم الكبار تكثف جهودها خلال هذه المبادرات بتعليم وتعلم المواطنين، فالتعليم هو المدخل الحقيقي لأي تنمية، والشباب ولاسيما شباب الأحزاب والجامعات هم المدخل الحقيقي لإحداث تغيرات إيجابية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة.

واستعرض عمري محاور الخطة الاستراتيجية للهيئة المتمثلة في سد المنابع، ومحو الأمية، ومواصلة التعلم، كما تحدث عمري عن إنجازات الهيئة المتواصلة في الثلاث سنوات الأخيرة، ولجوء الهيئة لطرائق واساليب رقمية لتعلم عن بعد لمواجهة أزمة كورونا؛ مما حدا باليونسكو الإشادة بدور مصر في مجال تعليم الكبار أثناء الجائحة.

كما طرح عمري رؤيته المستقبلية لتطوير عمل الهيئة، مستعرضا التحديات والعمل على تحويلها إلى فرض من أجل وطن متعلم.

تم التوقيع على بروتوكول التعاون من الطرفين، ثم قدم أ. د/ عاشور عمري درع هيئة تعليم الكبار للجنة التنسيقية لشباب الأحزاب السياسيين معربا عن شكره وامتنانه لمبادرتهم المثمنة لإعلان مصرنا الحبيبة في الجمهورية الجديدة بلا أمية.

تم اللقاء بقاعة هيئة تعليم الكبار وفي حضور وفد كبير من ممثلي تنسيقية شباب الأحزاب السياسيين، وقيادات هيئة تعليم الكبار.
“جمهورية جديدة متعلمة منتجة من أجل تنمية مستدامة”
معا نستطيع