” إعلام السويس ” يستعرض آليات مكافحة التطرف العنيف بكافة أشكاله وتعزيز الأمن

 

السويس – علاء حمدي

يعتبر التطرف أكثر الأسلحة الفتاكة التي تُدمر المُجتمعات، بكافة أشكاله وأنواعه، لذلك ينبغي على الفرد والجماعات مُحاربة جميع الأفكار والمُعتقدات التي ليس لها أي صلةٍ من الصحة، والابتعاد عن الجماعات المشبوهة، والحرص على التسمك بالأقكار والتعاليم المبنية على القيم الانسانية والأخلاقية والتربوية.

فى إطار محور الشائعات والأمن القومى للهيئة العامة للاستعلامات نظم مركز النيل للاعلام بالسويس بالتعاون والتنسيق مع إدارة الخدمة العامة وإدارة الرائدات الريفيات بمديرية الشئون الاجتماعية ندوة حول مكافحة التطرف العنيف بكافة أشكالها وتعزيز الامن والسلامة للأفراد حاضر فيها دكتور هانى صبرى حنا جرجس أستاذ بكلية التربية ج السويس بحضور مكلفات الخدمه العامة والعاملين بهيئة موانى البحر الاحمر وشركات البترول بالسويس.

وقد عرف دكتور هانى العنف لغوياً عنف أي لم يرفق به، و هو الشدة و القساوة ضد الرفق، ويقال عنف فلاناً لامه ووبخه بالتقريع و عنفه أي أخذه بشدة و لم يرفق به فهو عنيف .
، كما تشير الموسوعة العلمية إلى مفهوم العنف يعني كل فعل يمارس من طرف فرد أو جماعة ضد فرد أو أفراد آخرين عن طريق التعنيف قولا أو فعلا و هو فعل عنيف يجسد القوة المادية أو المعنوية. فالعنف يتضمن ثلاث مفاهيم فرعية هي فكرة الشدة و الإيذاء و القوة المادية.

post

وفي إطار علم الاجتماع استعمل مفهوم العنف ليشير إلى كل ما يربك النظام الاجتماعي والعلاقات القائمة بين أعضائه. فالعنف هو سلوك يهدف إلى إيقاع أذى جسدي بالأشخاص أو خسارة بأموالهم، بغض النظر عما إذا كان هذا السلوك ذا طابع جماعي أو فردي.

كما يعرف العنف بأنه فعل إيذاء معنوي، لساني، يدوي، يمارس فرديا/ جماعيا ومنتظما في كل حال. وهو بشكليه النفسي والاجتماعي وبهدفيه المعنوي (النيل من سمعة الآخر) والمادي (النيل من وجود الآخر) يضعنا في مواجهة فاعل يتقصد العنف.
ويسمى العنف اجتماعي تمييزاً عن أشكال العنف ذات الأهداف السياسية. فلكي يكون الفعل اجتماعيا يجب أن يأخذ في الحسبان وجود الآخرين ويتأثر بهم في مجراه، كما يجب أن يكون له هدف محدد ويخدم حاجات ومصالح لفاعل ومحكوم بتنظيم معياري وقيمي.

اما التطرف في الاصطلاح هو عملية تنمية المعتقدات والعواطف والسلوكيات غير الصحيحة، والمعتقدات الخاطئة والتي هي قناعات عميقة تتعارض مع القيم الأساسية للمجتمع، وقوانين الديمقراطية وحقوق الإنسان العالمية، وتدعو إلى سيادة مجموعة معينة (عرقية، دينية، سياسية، اقتصادية، اجتماعية، إلخ)، وبالتالي فإنَّ التطرف يُعبر عن المشاعر والسلوكيات المُخالفة للقيم، وفي الأفعال التي تخرج عن القاعدة وتظهر ازدراء للحياة والحرية وحقوق الإنسان.

زر الذهاب إلى الأعلى