الزمان الهجين

بقلم
عبدالرحيم بنمرزوق
حين عم الوباء ، وانتشر الهول في القبيلة ، اختفينا وراء البيوت الترابية ، ولم يعد يسأل احد منا ، عن صاحبه ، الا من بعيد او من وراء ، الاسوار ، ومنع منا الخروح للا نادرا ، واصبحنا اموات ونحن بالحياة ، ولما سرق منا للسلام ، وراح كل واحد متا ، يبحت عن تقب ، من ثقب الحياة ، يتنفس منه ، و اتتشرت روائح الموت فى كل مكان ، وبدا يتساقط الا نسات ، في البيوت كأوراق الخريف ، لا تسمع الا الخبر اللئيم ، لم نكن نعرف طعما ، للأ كل او الشراب ، شاردين وسط الهول ؛
باتت ايامنا خالية ، من كل شيء ، تمر ببطء عقيم ، تأكل الاخضر والياس كالتار في الهشيم ، وبقينا منتصبين فى البيوت ، كأشلاء فلين تتقادفها ، أمواج البحر ، تلرة تطفو فوق الماء ، وتارة اخرى تغيب ، تحسبب ،بللها الماء ، فغاصت من تحت التراب
كاتت ارواحنا ،تتطاير في الهواء ، هلعا وخوفا من البواء
ولم نكن نحيط علما ، ياي شيء ، الا اخبار ا، قليلة لا تجدي
نفعا ولا تسكن خاطرا

زر الذهاب إلى الأعلى