العنف ضد المرأة إلى متى سيظل وصمه عار على المجتمع

بقلم زينب أحمد

سوف يظل العنف ضد النساء والفتيات هو أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً واستمرارا وتدميرا في عالمنا اليوم ولكن لايزال معظمه غير مبلغ عنه بسبب انعدام العقاب والصمت والاحساس بوصمه العار حيث يظهر العنف في اشكال كثيره منها الضرب والإساءة النفسية وقتل النساء إلى آخره.

ويعرف العنف ضد المرأة بأنه أي سلوك عنيف يمارس ضدها ويؤدى إلى الحاق الضرر بها وحرمانها من حريتها والتمتع بحقوقها ،والعنف لا يؤثر فقط على المرأة بل يؤثر على الأسرة والمجتمع بأكمله فمن الممكن نشأة اطفال غير سوية نفسيا ولا يرتبط العنف بثقافه أو طبقه اجتماعيه محدده فهو ظاهره عامه بالرغم ما تقوم بيه المرأة من واجبات ومتطلبات زوجها واولادها إلا أنها فى كثير من الأوقات تتعرض للعنف بدلا من تقديرها فالمرأة هي نصف المجتمع .

فمن أهم أسباب العنف ضد المرأة التقاليد والأعراف التي تستثنى المرأة في الحصول على التعليم والعمل فترى المرأة نفسها ضعيفة وممن الممكن تقبل الإهانة والعنف لمجرد أن زوجها يقوم بالإنفاق عليها مع أن هذا ابسط حقوقها كزوجه ومن حقها أيضا المعاملة الحسنه وتربيه اطفالها في وسط هادئ ملىء بالدفء الآسرى .

بينما يوجد نساء تقبل العنف لمجرد التعود بمعنى أنها ربيت في مجتمع يقول إن الرجل هو الاقوى والافضل ومن حقه الضرب والإهانة والسب فهذا مفهوم خاطئ فهناك لين ومودة ونصيحه لو قامت المرأة بتصرف غير محبوب للزوج وفى كثير من الأحيان تتحمل المرأة العنف والإساءة لمجرد أن أهلها يضغطون عليها من أجل اولادها أو حتى لا يطلق عليها لقب مطلقه ومن الممكن أن تتحمل لان ليس لها دخل خاص بها فتضطر أن تتحمل ليصرف عليها زوجها وهذه ظاهره منتشرة جدا .

post

ويوجد ايضا اسباب نفسيه للعنف وتشمل تعرض الشخص للعنف أثناء طفولته ومشاهده العنف بين والديه أو غياب الأب عن الأسرة.

واكدت منظمه الصحة العالمية أن عالميا ٣٨%من جرائم قتل النساء تمت بواسطه شريك حياتهم حيث قتلت واحده من كل اثنتين من النساء فى جميع أنحاء العالم على أيدى أزواجهن أو أسرهن في عام ٢٠١٧بينما قتل واحد فقط من بين ٢٠رجلا في ظروف مماثله بالإضافة الى ٧١%من جمع ضحايا الاتجار بالبشر فى العالم هم من النساء والفتيات فالعنف ضد المرأة مثل السرطان يؤدى إلى الوفاة والعجز للنساء ولذلك خصص يوم ٢٥من نوفمبر من كل عام يوما دوليا لقضاء على هذا العنف واطلقت عدد من المنصات العالمية مبادرات لوقف العنف ضد المرأة وانضمت الفنانة ليلى علوى ومريم الخشت إلى مبادرة ميدفيست مصر لتسليط الضوء على قضايا العنف ضد المرأة وطالبوا بشكل عام عدم السكوت أو الصمت أمام العنف حيث نشروا صور لهم وهم يرتدون كمامه سودا مكتوب عليها ” مش عادى ”

فلا بد من معالجه العنف والوقاية منه ومنع حدوثه من البداية من خلال معالجه أسبابه التى تقوم على العادات والأعراف الاجتماعية الخاطئة وتحقيق المساواة بين الجنسين ومنح المرأة حقوقها كامله وجعل المنزل والاماكن العامة امنه للنساء ووجود قوانين لحمايه المرأة ونشر الوعى بين الأفراد حول مخاطر العادات والتقاليد التى تعود بآثار ضاره على حياه المرآه وحول الظروف السيئه التى تواجهها المرأة فى الارياف بالأكثر لما فيها من عدم وجود استقلال مادى للمرأة وانخفاض مستوى التعليم وكثره الزواج المبكر فلابد من الاهتمام بقطاع التعليم لتعديل السلوكيات الاجتماعية حتى تحصل المرأة على كامل حقوقها فى الحياة الاجتماعية والعلمية .

زر الذهاب إلى الأعلى