واقع مرير …

الكاتبة بوشحيمه نبيلة / الجزائر

 

لجأت الى قلمي الذي دائما ما كان في حيرة ، يحكي قصة واقع مرير إدمان يوقعنا في المآس …

تغيرت مفاهيم الجو ،فأصبحت عاصفة مدوية …

تلتهبها رياح الشمال العاتية فتسقط الدموع …

post

فالانسان لا يدري أين هو الدرب المستقيم …

فقد أصبح ضحية شادرة في عالم المتاهة …

ضائعة ،عمي على عينيها ،فأصبحت تريد السعادة فقط …

فرهب من الواقع المرير بالادمان على دواء ميت ،،يقطع الأرواح ..

يفسد الصلات ،عدو مدوي هو أم صديق خائن يطعن في الظهر ..

من أصدقاء السوء الذين يحطمون حياته وقع كطائر أسير في قفص لا يستطيع الافلات منه ،أو كزهرة ذبلت بتلاتها في فصل الشتاء القاسي ،فقد تبتعد بهذا الادمان عن حياتك واخوتك وتصبح في عالم التفاهة والخيال سعيدا ،

لا بل ستحس كأنك تنهل من كأس النشوة وتستقي منه ،أو تحلم كأنك في قصر فخم تغطيه نجوم مضيئة تعلوك إلى السماء ،، بعد فترة ستدرك في قرار نفسك أنك في عالم وهمي ملؤه الحزن الكآبة عندما تغيب عنك تلك الهلوسات فتصيح في ادمان ،

لن تقوى على العيش،تصبح مكبلا مقيدا مثيرا للشفقة ،فانهض وقاوم ولا تقع فريسة بل كن بطلا واذهب للعلاج وارتمي في أحضان المستشفيات لعلك وعسى تجد يدا نظيفة تمسك بك ،.. ستدرك ان الكل يقف جنبك ،خاصة والديك وأصدقاءك .. ستشعر حقا أنك إنسان بجسد حقيقي ..

بعدما كنت كتلة من الأوهام الزائفة تحطم الفؤاد .. استيقظت أخيرا من سباتك لا تكن كالأحمق .. الذي يقف عن الجواب سكوتا ،بل قم بعزم ..

وعالج نفسك وستصطدم بواقعك الحلو … الذي تكتسيه اشعة الشمس وتعلوه … رائحة الزهر العبق الذي يناجي القلوب … وعندما تعالج وستتذكر كل تلك اللحظات القاسية ..

ستضحك وتقول ،اه من هذا الزمان المنهك الذي أتعبني ..

وجعلني عرضة للحسرة والدموع في عينيك .. دمعة فرحة وكأس الحب ينزل من شفتيك .

زر الذهاب إلى الأعلى