الجريح الدامى

السيد عبد اللطيف

احيانا تحاول جاهدا ان توهم نفسك انك في قمة السعادة. تبتسم و تضحك و تضحك من حولك تشعرهم بسعادة تلطف جوهم. تمسح دموعهم لأنك ترى فيهم نفسك الحزينة التي تحتاج ما يفرحها. نفسك الجريحة التي تأبى ان تضمد جراحها. ترى فيهم أحلامك التي تحطمت على ناصية خاطئة. ترى فيهم كل ما افتقدته.و تتمنى لو كان كل هذا اضغاث احلام فقط. لكنه واقعك الذي هو اسوأ بكثير من أحلامك الضائعة. شعور حزين جدا أن تكون انت الطبيب الجريح الذي يسعى جاهدا ان يستأصل الألم من جذوره بالنسبة للمحيطين به لانه يعلم حجمه واثره و عواقبه كيف لا وهو الجريح الدامي.

زر الذهاب إلى الأعلى