ريم محمد..تكتب..النفس البشريه بين القرآن الكريم وعلم النفس

عندما تكلم فرويد علي مدرسة التحليل النفسي ذكر أن النفس البشرية داخل كل إنسان تمر بمراحل ثلاث تتصارع في اتخاذ القرار.
أولاً : الهو : وهذه لا يحكمها سوى المتعة في اللحظة لا تخضع لأي افتراضات ولا لظروف الواقع, تعيش بلا قيود , بلا قوانين , تنفذ غرائزها بدون أي اعتبار للعواقب.

ثانياً : والأنا : وهذه تضع الإنسان في حدود المفروض وفي إطار الظروف والقيود التي يجب أن تتحقق لكي تحمي الإنسان من العواقب , كما تعمل على تلبية احتياجات الإنسان وتحقيق رغباته في الإطار الشرعي الصحيح.

ثالثاً : والأنا الأعلى : وهي التي تريد أن تصل بالإنسان إلى درجة الكمال والمثالية , فتعمل جاهدة على إيقاظ الضمير داخل الإنسان.
وبالنظر في آيات القرآن الكريم نجده ذكره مراحل النفس الثلاثة : النفس الأمارة بالسوء, والنفس اللوامة , والنفس المطمئنة.
والله تعالى رفيق بعباده, يحب الرفق يريد من النفس البشرية أن تصل إلى درجة الطمأنينة , فالنفس المطمئنة هي التي تحمي صاحبها من سيطرة شهواته ورغباته عليه , كما تحمي الإنسان من اللوم المستمر لنفسه الذي يدفع به إلى طريق الاكتئاب والفشل.
وليس عيبا أن يخطئ الإنسان, لكن العيب ألا يتعلم الإنسان من أخطاءه , فكل بني آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون, وفي ذكر الله وطاعته يصل الإنسان إلى درجة الطمأنينة , ألا بذكر الله تطمئن القلوب.

زر الذهاب إلى الأعلى