ويحسبون كسر الروح هين وهو عند الله عظيم
محمد ممدوح هاشم
من أصعب جروح الانسان هي التي تصيب القلوب والمشاعر وخاصتاً عندما تأتي من شخص عزيز نحبه اثرته عن حياتك ونفسك إحساس قاتل وشعور داخلي بحزن حارق ويأخذ وقت طويل ليلتئم وتبقي عالقة بالذهن ولا تزول مع تقادم الايام فتطيب القلوب ومداواة جروحها فضيلة وخلق عظيم لا يقوم به الا من رزق بتجبير ومداوة كسر الخواطر فجبرها عظيم واجرها اعظم ولاتنسي فى لحظات الانكسار .
وأقصي أنواع كسر الروح هو فراق الحبيب المغلف بالغموض رحيل مظلم لايمنحك حق الدفاع عن نفسك او حق معرفة اخطائك فهو شعور بالموت البطي الذي يأخذك الى طريق شرد الذهن والتفكير العميق للوصول الى سبب مقنع ثم تكتشف بعد ذلك انه لم يكن حباً ابدا ولكنه كان اعتيادا فقط مرحلة ولكن قد افلس رصيدك .
فهنيأ لمن لايظلم أحدا فكلنا راحلون اصبحت الأعوام كالشهور والشهور أسابيع والأيام ساعات وتدور بنا الحياه فكم هي ظالمة تأخذ أجمل مافينا في لحظات ويبقي شعور مؤلم بوجع بقايا الذكريات نبتسم حين نتذكرها ونصدم بواقع الحياه المرير فعندما تكشف الحياه الأقنعة تكشفها بقسوة تجعلنا نأخذ وقتا طويلا لإستيعاب بشاعة الوجه الحقيقي وهنا يكمن صراع بين العقل والقلب فهي معركة تخرج منها دائما خاسرا فالقلب يتمني والعقل يأبي .
اللهم ملاتجعلنا من القاسية قلوبهم وارزقنا بلين القلب .
فجبرا الله قلوبا لايعلم بكسرها سواه
شكوت ومالشكوي لمثلي عادة ولكن تفيض النفس عند امتلائها
