أمل مصطفي..تكتب..تأخر الزواج للفتاه ما بين نظرة المجتمع والامراض النفسيه والجسديه والانتحار 

 

 

ينظر الكثيرون في مجتمعنا إلى الفتاة العانس نظرة سلبية من حيث النقص و من هنا يبدو حكم المجتمع القاسي على الفتاة التي لم تتزوج وهي أكثر معاناة من الشاب لأنه مهما طالت سنوات عزوبته فمن الممكن أن يتزوج دون وجود أي مانع أما الفتاة فتصل إلى سن يذبل فيه شبابها وتفقد قدرتها على الإنجاب إضافة إلى الضغوطات التي يمارسها المجتمع عليها والذي يحاصرها من جميع النواحي ويحاسبها على كل سلوك تقوم به.

 

فالزواج يحقق الإستقرار ف بالإتصال الجنسي بين الزوجين يتحقق الإشباع العضوي وبالعلاقات العاطفية والزوجية يتحقق الإستقرار النفسي لدى الشريكين.

post

 

وقد ينتج عن تاخر الزواج فقدان الشهية والإضطرابات والهم والتوتر والقلق الدائم وضعف الشخصية والإكتئاب والإنطواء فضلا عن التخيلات الغرامية التي ترهق العقل والجسد معا فالمتأخر عن الزواج يعيش أحيانا في حطام نفسي يعاني التعب والشعور بالضياع والضجر ولمواجهة يأسه ينغمس في حياة مليئه بالعبث واللامبالاة والإنحراف كالتدخين والزنى لتلبية رغباته وشهواته مما يتسبب له بالعديد من الأمراض .

 

 

فعندما تصبح الفتاة في سن الثلاثين وما فوق تبدأ في التخلي شيئا فشيئا عن الصفات التي ترغب بتوفرها في شريكها ونتيجة للضغوط التي تمارس عليها داخل المجتمع والأسرة تجد نفسها مدفوعة للقبول برجل لمجرد فقط ظل راجل ولا ظل حيطه بعيدا عن الحب والشعور المتبادل وحتى الهروب منه وكذلك بعيدا عن الثقة متخلية عن المكانة الإجتماعية والعلمية والمادية فقد تتزوج الفتاة المتعلمة تعليما عالياً من شاب عامل بسيط ومن بيئة إجتماعية ضعيفه وهناك فتيات كثيرات ضحين بأسس ومقومات زواجهم الصحيحة فاكتشفوا بعد صفات الزوج السلبية كالإدمان وتعاطي المخدرات والفقر والخداع فصدموا في النهاية بالواقع الذي يعشوه والمنتهي إما إلى البؤس والندم مدى الحياة أو إلى الطلاق وتشرد الأبناء ولا يعتبر التنازل عن بعض المواصفات كارثة في نجاح الحياة الزوجية .

 

 

كل تلك الضغوط النفسيه والعصبيه والجسديه فى حاله تأخر الزواج للفتاه وضغوط المجتمع قد يتسبب فى فقدان الفتاه الرغبه فى الحياه مما قد يدفعها الى ارتكاب افعال المرمحات بدون اى لحظه تفكير ان هذا خطاء ام صواب حلال ام حرام او الى الطريقه الاخرى وهى الاشد مراره وترك وصمه حزن قد تتسب فى مصرع اهلها من خلفها وهى الانتحار .

زر الذهاب إلى الأعلى