استقيمى ايتها النفس

بقلم /السيد عبد اللطيف حموده
‏الأن نحن في وقت وباء وبلاء للعالم أجمع. وفيات بالأف ولاأحد يعلم من التالي. ومن حفظه الله من الوباء فهو بفضل من الله ورحمته
الوقت وقت تهذيب للنفس وتضرع وابتعاد عن الذنوب ولازال البعض يدخل في الذمم . اذا لم تهذبنا هذه الظروف فلن يهذبنا الا الموت للأسف الشديد
و‏خوف الناس من الفيرس ‎على حياتهم سواء الخوف من الموت أو الخوف من الجوع وضيق الرزق يحتاج إلى التدبر في هذه الآية ﴿ فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوعٍ وآمنهم من خوف ﴾ للعمل على تحقيق شرط تحصيل الإطمئنان فيها بحسن العبادة، لا العكس كما يحدث الأن من
البعض و‏إن كنا نخاف من اختبار من اختبارات الدنيا، فما مدى خوفنا من اختبار الآخرة
إن كان أمامنا ملك الموت الآن في هذه اللحظة يقينا سنعلم ان هناك أشياء لا تستحق الخوف أبداً.
وتذكر: “لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ ”
و‏جاء في الأثر أن إبراهيم عليه السلام قال لملك الموت إذ جاءه لقبض روحه “هل رأيت خليلًا يميت خليله؟”
فأوحى الله إليه “وهل رأيت حبيبًا يكره لقاء حبيبه؟”
فقال “يا ملك الموت، الآن فاقبض”
وما نحن إلا جنائز مؤجلة
فاستقيمي أيتها النفسُ عسى ان يكون الرحيلُ قريباً‎ اللهم ارزقنا حسن الخاتمة

زر الذهاب إلى الأعلى