شمس تأبى المغيب((4))

قصة غموض مقتل عالمة النانو تكنولوجى شمس حماد
قصة /محمد ريحان…كاتب وسينارست
……………………………………………………………..
لم تكن د/شمس حماد عندما ذهبت ببحثها إلى مركز البحوث بالدقى تتوقع أن يكون هذا هو حال الإهتمام بالبحث العلمى فى مصر ،ولم يخطر ببالها اطلاقا أن تجد هذه الدرجة من السوء واللامبالاة والبيروقراطية المقيتة التى تقتل الإبداع والإبتكارفى هذا المركز البحثى والعلمى والذى من المفترض أن يكون هو قاطرة التقدم والنهضة العلمية فى مصر.
كانت د/شمس قبل ذهابها لمركز البحوث تظن أن طريق البحث العلمى فى مجال العلوم المستقبلية وتطبيقات النانو مفروش بالورود ،ولكنه وجدته مفروشا بالأشواك والإحباط وعدم التقدير والإهتمام ،واصطدمت بعنف بواقع ،ومجتمع لا يحفل كثيرا بالعلم ولكنه يولع بالرقص وأخبار لاعبى الكرة وفضائح الممثلين والممثلات ،ومغامرات راقصة من رقصات الدرجة الثالثة مع مسؤل فى حانة قذرة أو علبة من علب الليل
لملمت/شمس حماد أوراق بحثها التى كانت ترغب فى التقدم به لمركز البحوث من أمام عطيات الموظفة البيروقراطية فى المركز والتى رأت فيها شمس نموذجا فذا للمرآة العقد التى تنحس البحث العلمى فى مصر وتعطل مسيرته ،وانطلقت خارجة من هذا المبنى الذى لم يستوعب حلمها وبحثها المثير قاصدة سيارتها الفيات القديمة وانطلقت بها وهى لا تدرى إلى أى جهة تذهب وقد اكتسى وجهها بحزن عميق وانكسارة أصابت نفسها بجرح وجدته ينزف ،وجبالا من هموم لا تنتهى .
وأخيرا وبتفكير سريع وجدت شمس نفسها تتجه بسيارتها إلى مسجد السيدة (نفيسة)رضى الله عنها فى منطقة مصر القديمة بالقاهرة فكم من مرة أصابها اليأس والقنوط وبمجرد الوصول إلى رحابها والولوج إلى مقامها الشريف فإذا بالنفس تصفو،والهموم تنجلى ،ويلوح فى الأفق روحانية خالصة تزيل هموم نفسها وململة روحها الحائرة.(البقية غدا)خالص تحياتى محمد ريحان كاتب وسينارست.





