بناء الإنسان عقليًا واجتماعيًا كما تصوره كتب السنة النبوية الستة»

عمرو حلمي

تحت رعاية فضيلة الأستاذة الدكتورة / شفيقة رضوان – عميدة كلية الدراسات الإسلاميَّة والعربية للبنات جامعة الأزهر بالقاهرة.
تم بحمد الله وتوفيقه مناقشة رسالة التخصص «الماجستير» في قسم أصول الدين شعبة الحديث وعلومه للباحثة / فاطمة عنتر محمد
وكان موضوع الرسالة بعنوان : «بناء الإنسان عقليًا واجتماعيًا كما تصوره كتب السنة النبوية الستة»
وذلك يوم الأربعاء الموافق : 25 / أغسطس /2021م.

وتكونت لجنة الإشراف والمناقشة والحكم على الرسالة من السادة الأساتذة :
أ.د/ رجاء حزين أستاذ الحديث وعلومه وعميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقليوبية الأسبق – مشرفًا أصليًّا.

أ.د/ سعاد عبد القادر أستاذ الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالقاهرة
– مناقشًا داخلياً.

أ. د/ صبحي ربيع أستاذ الحديث وعلومه ورئيس قسم أصول الدين بكلية الدراسات الإسلامية بنين القاهرة – مناقشًا خارجيًّاً.

post

وبعد المناقشة خلت اللجنة للمداولة والحكم على الرسالة ثم قررت بالإجماع :
منح الباحثة / فاطمة عنتر محمد – درجة التخصص«الماجستير» في الدراسات الإسلامية في أصول الدين في الحديث وعلومه بتقدير جيد جداً.
السيرة الذاتية للباحثة :
الباحثة / فاطمة عنتر محمد حاصلة على ليسانس دراسات إسلامية تخصص أصول الدين في الحديث وعلومه بتقدير جيد جداً.
كما حصلت على العديد من الدبلومات في مجال علم النفس السلوكي والتربوي بشهادات دولية طبقا لمعايير الجمعية الدولية للدلالات العصبية بالولايات المتحدة الأميركية
فهي مستشار أسري وتربوي ممارس برمجة لغوية عصبية متقدم وأخصائي تعديل سلوك بجامعة القاهرة, ومدرب معتمد بجامعة عين شمس, ولايف كوتش طبقا لمعايير MCF
وعن أهمية موضوع الرسالة تحدثنا الباحثة فتقول :
ترجع أهمية هذا البحث إلى أنه بمثابة إضافة جديدة في الدراسات الحديثية المعاصرة تهدف إلى الربط بين بناء الإنسان على ضوء السنة النبوية وبين مستجدات العصر لأن فيها مقارنات حديثة بين ما تم في وثيقة حقوق الإنسان الصادرة من الأمم المتحدة , وبين ما ورد في السنة النبوية في هذا الشأن.

وأشارت إلى أن البحث تضمن بناء العقلية باستنباط إفادات جديدة من الأحاديث وليس الاعتماد فقط على اللفظ المباشر من الأحاديث النبوية, مما يؤكد أهمية دور الاجتهاد المعاصر في فهم النصوص في إطار المعاني اللغوية الصحيحة.
وعن أسباب اختيار الموضوع تقول الباحثة :
والذي ساعد في كل هذا دراستي بفضل الله تعالى في العلوم الحديثة في علم النفس السلوكي والتربوي وعملي أخصائي تعديل سلوك واستشاري العلاقات الإنسانية فكان أولى بنا أن نربط بين العلوم الحديثة وبين ما ورد في السنة النبوية في قسم الحديث مجال التخصص الأكاديمي كموضوع معاصر اهتمت به كل مؤسسات الدولة بداية من فخامة الرئيس وحرصه الدائم على تجديد الخطاب الديني وبناء إنسان معاصر يتوافق مع متغيرات العصر , وفضيلة الإمام الأكبر وحديثه الدائم عن ذلك أيضاً, ولهذا كانت أسباب اهتمامي بالموضوع وشعوري بالواجب مع ربطي بين التخصصين بفضل الله.
وعن أهداف البحث تقول :
والبحث في ذاته مهتما بقضية بناء الإنسان كما تصوره السنة النبوية، مع متغيرات العصر ومستجداته؛ عقلياً ببناء أفكاره ومعالجة قضايا العصر, ومقارنة بين ما جاء في السنة النبوية في الاجتهاد وفتح مجال استنباطات جديدة من النصوص وفقا لقواعد اللغة وأقوال العلماء مع ذكر أقوال علماء النفس والاجتماع العرب والأعاجم في هذا الشأن، وكيف أن السنة النبوية تصلح لكل زمان ولا يقتصر دورها على العبادات فقط.

وأضافت : لقد تناول البحث كذلك بيان دور الأزهر الشريف في بناء المجتمع المعاصر وتحقيق السلام الاجتماعي على الصعيد الداخلي بإنشاء بيت العائلة المصرية ووحدة لَمِّ الشمل وغيرها لإنشاء مجتمع متآلف، وخارجياً من خلال عقد وثيقة الأخوة الإنسانية بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب وبين قداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية بالفاتيكان.

كما تناول البحث كذلك قضية حقوق الإنسان والحفاظ على الأمن الاجتماعي من خلال مقارنة علمية بين ما صدر في وثيقة حقوق الإنسان الصادرة عن الأمم المتحدة عام 1948م, وبين ما صدر في السنة النبوية من هذا الجانب وكيف أن السنة النبوية فيها ما يعمل بجدية تامة على بناء المجتمع ووحدته وتآلف أفراده داخليا وخارجيا.
واختتمت كلامها : وقد خلص البحث إلى توصيات هامة منها ما يلي :
أولاً : أهمية تدريس مقاصد الشريعة لطلاب العلم الشرعي في جميع التخصصات، وذلك لدقة فهم النصوص وحماية الشباب من التطرف الفكري.
ثانياً : الانتباه لما يثيره المشككون مدعي التنوير في استخدامهم للمغالطات المنطقية لإثبات وجهات نظرهم ، مما قد يستشكل على العامة استيعابه؛ لقلة العلم وغياب العلماء.
ثالثاً : إن السنة النبوية قد عالجت قضايا معاصرة، كالتنمُّر والتطرف الفكري وغير ذلك، وأن هذه المسميات المعاصرة وإن لم تكن موجودة في العصر النبوي، إلا أن السنة النبوية قد استخدمت وسائل متعددة لعلاجها فينبغي الرجوع إليها عند مناقشة تلك القضايا.
رابعاً : ينبغي الاستفادة من المنهج النبوي التربوي في تنمية الفكر والإبداع ، وأن الأمة الإسلامية تمتلك الكثير من الوسائل التي لو أظهرتها لجعلت العقول تهوي إليها ، لما تمتلكه من وضوح الرؤية وسامية الهدف.

وفي الختام : لا يسعنا في هذا المقام ألا أن نتقدم بخالص التهاني القلبية إلى الباحثة / فاطمة عنتر محمد بمناسبة حصولها على درجة التخصص«الماجستير» في الدراسات الإسلامية في أصول الدين في الحديث وعلومه بتقدير جيد جداً.
والتي أثرت المكتبة العلمية بهذا البحث العلمي المتميز, والعقبى في الدكتوراه والأستاذية بمشيئة رب البرية سائلين الله تعالى أن يوفقها لكل خير وأن ينفع بها وبعلمها.

زر الذهاب إلى الأعلى