اللقاح بين القبول والرفض

ماري جرجس
بداية تقديمي للحصول على لقاح كوفيد 19 “فيروس كورونا” على موقع وزارة الصحة البحرينية كان الاختيار بين لقاح سينوفارم الصيني ولقاح فايزر الأمريكي
فقمت بالاستفسار من قبل الأطباء والأصدقاء اللذين لديهم معلومات عن اللقاحين بموقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك”، واللذين حصلوا عليه بالفعل، وكانت الردود في الأغلب هو الحصول على لقاح فايزر الأمريكي لأنه أكثر فاعلية، لكن هناك من رجح الحصول على اللقاح الصيني سينوفارم لأن طريقته تقليدية ومعروفة وأمنه
كما نشرت شركة سينوفارم تجاربه السريرية للمرحلة الثالثة من اللقاح والتي شملت نحو 60 ألف شخص في 10 دول، بعد إجراء المرحلة الأولى والثانية على 100 ألف متطوع في الصين.
فكان عليا الاختيار بينهم والتدقيق في نتيجته، هل له أعراض جانبيه أم لأ؟ فأنا مقيمه بدولة البحرين واتجنب حدوث أي مرض لي، والحمد لله لم أصاب بفيروس كورونا، كما أني لست متخصصة بالطبع في المجال الطبي، لذا فعلت ما يمكن لأي إنسان فعله للتأكيد من سلامة اللقاحات، ونفي الشائعات التي كانت تتصدر المشهد والتي تؤثر حتى الان على البعض، ويدهشني رفضهم للحصول على اللقاح بالرغم من التجارب السريرية، وحتى بعدها فقد حصلت على اللقاحات دول عديدة قامت بتطعيم مواطنيها
فقد قمت بالبحث في المواقع ومتابعة تصريحات الأطباء على اللقاحات والاستفسار من الذين حصول عليه وكونت بعض الآراء
كمان كان هناك تعاون ثنائي بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة في التجارب السريرية وما أبداه المواطنون والمقيمون في البلدين من تجاوب فاعل في المشاركة
ففي مملكة البحرين أجريت التجارب على ستة الأف شخص، وحصل عليه بعد ذلك العديد من المواطنين وهذا ما جعلني أطمن للحصول على لقاح سينوفارم الصيني نظرا لتصنيعه بالطريقة التقليدية المعتادة ودون حدوث أية أعراض جانبية
وفي مصر وطني الأم ترددت بعض المخاوف والشائعات لدى البعض وصلت حد رفض الحصول عليه لذا ذكرت هنا تجربتي حتى أصل بصوتي إلى كل مواطن يشكك في الحصول على اللقاح أو يكاد يخاف منه، الخوف يضعنا دائما في دائرة المرض ويقتل أحلامنا ويبيد عزيمتنا على الانتصار، لذا نوجه الشكر لأبطال الإنسانية ومحاربونا الأطباء الذي لولاهم ما كنا نعيش هذه الأيام بسلام، لكن ينقصنا الالتزام بالإجراءات الاحترازية لنكون سالمين معافيين.

زر الذهاب إلى الأعلى