عميد المسرح يوسف وهبي

كتب/ رزق ملاك شفيق
يوسفُ عبد الله هديب وهبي قطب الشهير باسم يوسف وهبي
ولد في عام 1898ميلاديه فهو من مواليد محافظة الفيوم
تعليمه في كتاب العسيلى بمدينة الفيوم وكان أعلى مسجد العسيلي قبل تجديده بشارع الحرية أمام كوبرى الشيخ سالم بمدينة الفيوم وتلقى يوسف وهبي تعليمه بالمدرسة السعيدية بالجيزة[ثم بالمدرسة الزراعية بمشتهرولا يزال تراث والده موجودًا في الفيوم إذ أنه هو الذي قام بحفر ترعة عبد الله وهبى بالفيوم والتي حولت آلاف الأفدنة من الأراضي الصحراوية إلى أراضي زراعية كما أنشأ المسجد المعروف باسم مسجد عبد الله بك المطل على كوبري مرزبان بمدينة الفيوم والذي كان يعتبر أكبر مسجد بالفيوم حتى وقت قريب.عمل يوسف مصارعًا في سيرك الحاج سليمان حيث تدرب على يد بطل الشرق في المصارعة آنذاك المصارع عبد الحليم المصري
مسيرته الفنية
ولأنه كان
وهبي يعشق التمثيل فذهب ليشاهد فرقة الفنان اللبناني سليم القرداحى في سوهاج وبدأ هوايته بإلقاء المونولوجات وأداء التمثيليات بالنادى الأهلى والمدرسة
سافر إلى إيطاليا بعد الحرب العالمية الأولى أقنعه صديقه القديم محمد كريم أن يسافر إلى ايطاليه وبلفعل سافر وتتلمذ على يد الممثل الإيطالى كيانتونى وعاد إلى مصر سنة 1921 بعد وفاة والده، حيث حصل على ميراثه عشرة آلاف جنيه ذهبي بالتساوي مع إخوانه الأربعة ثم انضم للعمل في فرقتي حسن فايق وعزيز عيد كبداية لحياته الفنية على سبيل الهواية وليس الاحتراف ولكن واجهت هذه الفِرَق المسرحية العديد من المشاكل المالية لذلك ذهب عزيز عيد مع مختار عثمان إلى يوسف وهبي في إيطاليا كمحاولة لإقناعه بالعودة إلى مصر ومتابعة المشروع الفني الذي يسعون من أجله وكان يوسف وهبي الممول الأول لهذا المشروع حيث أنه بواسطة المال الذي ورثه كان وهبي يهدف إلى ما اعتقده تخليص المسرح من الهاوية التي رآها قد نتجت من الشعرِ الراقص لنجيب الريحاني وعلي الكسار فأنشأ شركة مسرح باسم فرقة رمسيس في نهاية عشرينيات القرن الماضي.
اعماله الفنيه
أسس يوسف وهبي فرقة رمسيس المسرحية مع عدد من الممثلين الكبار مثل عزيز عيد ومختار عثمان وحسين رياض، وأحمد علام، وفتوح نشاطي، وزينب صدقي، وأمينة رزق، فاطمة رشدي، وعلوية جميل، واُفتُتِح مسرح رمسيس في 10 مارس 1923.
وبدأت الفرقة بمسرحية المجنون كباكورة لأعمالها المسرحية حيث عُرضت على مسرح راديو عام 1923 وكانت معظم مسرحياتها في بداياتها مترجمة عن أعمال عالمية لشكسبير وموليير وإبسن، ويعتقد البعض أن يوسف وهبي هو الذي أدخل فكرة الموسيقى التصويرية قبل رفع الستار التي لم تكن معروفة إلا في أكبر المسارح في العالم، وقدمت الفرقة بعد ذلك عددًا كبيرًا وصل إلى أكثر من 300 من المسرحيات المؤلفة والمقتبسة باللغة العربية أو بلغات أخرى منها الفرنسية، ونقلت العديد من مسرحيات الفرقة إلى السينما مثل كرسي الاعتراف راسبوتين المائدة الخضراء، بنات الشوارع أولاد الفقراء وبيومي أفندي، واتسمت معظم مسرحيات الفرقة بالميلودراما مما جعلها مختلفة عن المسرحيات في ذلك الوقت التي قدمها الفنانون أمثال نجيب الريحاني وعلي الكسار وغيرهم والتي كانت تحمل الطابع الكوميدي الراقص أو الساخر أو المسرحيات الغنائية، كما كانت المسرحيات التي تُقدم على مسرح رمسيس من روائع الأدب الفرنسي والإيطالي والإنجليزي مخالفةً بذلك ما كان يقدم من مسرحيات ومن هذه المسرحيات خليفة الصياد وهارون الرشيد ووصلاح الدين الأيوبي وصدق الإخاء وأصدقاء السوء.
اهتم يوسف وهبي بتوعية جمهور المسرح، وتغيير الاهتمام بالمسرح الهازل إلى الاهتمام بالفن والمسرح الجد قد منع التدخين في قاعات العرض، وعمل على احترام مواعيد رفع الستارالستار
وفاته
توفى يوسف وهبى في 17 أكتوبر عام 1982 بعد دخوله لمستشفى المقاولون العرب أثر اصابه في كسر فى الحوض و سقوطه في الحمام
الجوائز التى منحت لى
يوسف وهبى لقب البكاوية بعد أن شاهد الملك فاروق العرض الخاص لفيلم “غرام وانتقام” عام 1944، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1960 من الزعيم جمال عبدالناصر وجائزة الدولة التقديرية عام 1970، والدكتوراة الفخرية ولقب فنان الشعب من الرئيس محمد أنور السادات، كما منحه بابا الفاتيكان جائزة تقديرية لدوره البارز في إيعاظ المجتمع وهو المسلم الوحيد الذى يحصل على هذه الجائزة في سابقة لم تحدث من قبل.

زر الذهاب إلى الأعلى