آدم خضر يكتب لا تجعل نفاقك يورثه أبنائك .

 

أصبحنا نتعامل مع النفاق على أنه السلعة التي يسعى الجميع لشرائها إرضاء ً لبعضهم البعض !

الآن من لا يمتلك النفاق أصبح من الصعب عليه أن يتعايش مع مراحل حياته ؛ فهو يحتاجه ليسهل عمله ، ويحتاجه ليكون شخص ً مرموقاً ؛ فهو يتخيل أن بنفاقه للشخص الأعلى منه مكانةً سيتقرب منه ويكون له هو الآخر نفس المكانه مع أنه لو حاول أن يتتبع الطرق التي جعلت غيره مرموقاً في المجتمع لما لجأ إلى النفاق .

: فالنفاق هو الجسر الذي يعبره من أجل تحقيق الكثير من أحلامه

، والخوف كل الخوف أن يكون نفاقه ملحوظ بالنسبة لغيره ووقتها سيكون خاسراً لدنيته و آخرته ؛

post

فالنفاق أحياناً لا يُبرز تعبيرات الوجه الحقيقيه ؛ بل يبرز تعبيرات مزيفه ، والإبتسامة التي تخرج من القلب لن تساوي أبدًا الإبتسامة المُتصنعه

، والدمعة التي خرجت من عينيك حزناً على وفاة والدك لن تساوي دمعتك على فراق مديرك في العمل من أجل أن تكتسب حب أبنائه ووريثه في الإداره .

فتعبيرات الوجه دائمًا من أهم وسائل النفاق ، وإذا كُشفت حقيقتك ستقل قيمتك عند الناس ولن يأخذ بشهادتك في أي أمر لأنك منافق وستكون آله يوجهها كل من له هدف يود تحقيقه .

– أبنائك سيورثون النفاق بالفطره

إن الطفل بطبيعته يقلد كل ما يراه فإذا رآك في المنزل و أنت تذم أحد الأشخاص و عاد ورآك تمدحه سيصاب بالدهشة ومع مرور الوقت سيكون مثلك مع أصدقائه و أساتذته ، وليس من البعيد أن يورثه أحفادك فاعلم جيدا أن النفاق ميراث ولا تنسى قول الله تعالى : (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً) – سورة النساء: الآية 145

فتعامل مع الناس بما خلقك الله عليه حتى تنول رضا الله ولا تسعى جاهدًا لإرضاء الناس فلن يمت أحدهم مكانك .

زر الذهاب إلى الأعلى