اللواء أشرف فوزى يكتب هل وصل الوضع فى إثيوبيا لطريق مسدود؟

 

تزداد الأمور تعقيدا في إثيوبيا، حيث أصبح نظام رئيس وزراء إثيوبيا آبى أحمد، على المحك مع الانتصارات التي تحققها جبهة تحرير تيجراى، أن الوضع في أديس أبابا كارثى ورغم ذلك رئيس وزراء إثيوبيا آبى احمد يعتقد أنه قادر على تحقيق نصر قريبا، مشيرة إلى أن قوات جبهة تحرير تيجراى رفضت التفاوض لأن نظام آبى أحمد يراوغ وغير صادق في الوصول إلى تفاهمات

 

وأضاف اللواء اشرف ، أن المجتمع الدولى لم يتفق حتى الآن على موقف معين تجاه ما يحدث في إثيوبيا ، وحدث انقسام في مجلس الأمن أدى في النهاية إلى عدم اتخاذ قرار لوقف الحرب في إثيوبيا خلال الفترة الراهنة.

 

post

ولفت الخبير الامنى ، إلى أنه تم إرسال بعثات إنسانية للمناطق المتضررة لهذه الحرب، مشيرا إلى أن كل الأطراف المتحاربة في إثيوبيا سواء جبهة تحرير تيجراى والنظام الإثيوبى الإصرار على القتال، وإنهاء المعركة على ساحة القتال، وكل المجتمع الدولى يسحب مبعوثيه ورعاياه من إثيوبيا

وأكد الخبير الامنى لجريدة نبض الوطن ، أن قوات تحرير تيجراى حققت نصر كبير ولن تتراجع عنه ، وصلت للعاصمة أديس أبابا وليست فقط قريبة منها، وتشعر به أنها حطمت معادلة آبى أحمد الذى سعى لتعزيز حكمه في إثيوبيا.

وتابع اللواء أشرف فوزى ، أن رئيس الوزراء آبى أحمد قراءاته خاطئة بشكل كبير وكافة الدول الأوروبية والمنظمات الدولية بدأت تجلى رعاياها من إثيوبيا وهذا يؤكد أنهم على علم باشتعال الاضطرابات ، أن الوضع في إثيوبيا يتجه للحسم العسكرى بعد فشل الوساطة الافريقية والأمريكية في حل الأزمة في أديش أبابا وإصرار الطرفين على الثبات على موقفهما.

 

وأضاف الخبير الامنى ، أن جبهة تحرير تيجراى تصر على رفع اسمها من قائمة الجماعات الإرهابية وتصر على انسحاب القوات الحكومية من إقليم تيجراى والاعتراف أن ما جرى في تيجراى هو إبادة جماعية قامت بها القوات الحكومية .

قد نشهد خلال أيام اقتراب القتال من أديس أبابا”، بحسب رأى الخبير الامنى حيث دعت الخارجية الإيطالية مواطنيها الموجودين في أديس أبابا إلى المغادرة فورًا، وأوصت بعدم سفر مواطنيها إلى هناك، يأتي ذلك فيما نصحت وزارة الخارجية السويسرية مواطنيها بعدم السفر إلى إثيوبيا لأى سبب، داعية جاليتها إلى مغادرة البلاد فورًا .

 

وتواصل قوات جبهة تحرير تيجراي تقدمها في المعارك الدائرة مع الجيش الإثيوبي، صوب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في وقت نقل فيه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد صلاحياته إلى نائبه، وزير الخارجية ديميكي ميكونين، وسط حالة من الارتباك والقلق بين المواطنين، وتوقعات بـانهيار النظام الإثيوبي وتحذيرات متتالية من مختلف الدول ومناشدات عاجلة لرعاياها بمغادرة البلد المضطرب.

 

ونقلت هيئة البث الإثيوبية “فانا” اليوم، عن المتحدث باسم الحكومة، ليجيسي تولو، تأكيده أن نائب رئيس الوزراء، ديميكي ميكونين، سيتولى إدارة الشؤون اليومية خلال فترة غياب آبي أحمد عن مهام منصبه.

 

وتقترب المعارك فى إثيوبيا من العاصمة أديس أبابا، إذ اقتربت قوات جبهة تحرير شعب تيجراي من السيطرة على مدينة دبر برهان التى تبعد عن عاصمة إثيوبيا بأقل من ١٣٠ كم.

 

وعلى مدار الساعات القليلة الماضية، ومع احتدام الحرب الإثيوبية دعت كلاً من ألمانيا وفرنسا رعاياهما إلى مغادرة الأراضي الإثيوبية بشكل عاجل بعد تحذير مماثل أطلقته الولايات المتحدة، فضلاً عن مغادرة شبه كاملة لبعثة الأمم المتحدة المتواجدة في إثيوبيا.

وأردف اللواء اشرف فوزى ، أن سياسات آبى أحمد خلال الفترة الماضية جعلته يكتسب العديد من الأعداء الذين يرغبون فى زوال حكمه، فى الوقت الذى توحدت فيه الكثير من الفصائل المعارضة له وتعزيز صفوفهم.

 

ولفت “اشرف” إلى أن أمريكا تبحث عن حلول تحول دون دخول المعارضة للعاصمة بقوة السلاح، لافتاً إلى أن الحديث يدور الآن عن صفقة لخروج آمن لآبى أحمد وفترة إعادة ترتيب المشهد السياسى بإثيوبيا.

زر الذهاب إلى الأعلى