الريف مكان للناجحين فقط 

أدم خضر


في زمننا هذا أصبحنا نرى عجائب نندهش منها ونندهش من من يحملون هذه العجائب

فنرى أشخاصاً ينسبون إلى الريف وإلى القرى ويستنكرون من وجودهم ونشأتهم ويصنعون فارقًا بين المدينه والقريه مع أن الجميع في الأساس ينسبون إلى وطن واحد وهو مصر ولا يوجد فرق بين الشخص الذي يعيش في المدينه والشخص الذي يعيش في القريه

ومن المعروف عن أهل الريف أنهم أهل كرم و إيمان و علم وبفطرتهم يصنعون مكارم الأخلاق فمن الصعب أن تجد في الريف شخصاً لا يعمل فالجميع يؤمن بأن العمل هو الوسيلة التي تصنع كياناً للإنسان

– الريف خادم لمصر على مدار التاريخ

post

من المعروف عن المناطق الريفية أنها مناطق تهتم بالزراعة والأراضي الزراعيه ويوجد بها الفلاحين الذين يمتلكون الخبرة الكافيه لتحسين الإنتاج وزيادة المحاصيل المهمه التي يعيش عليها الناس في أنحاء البلاد فلا نرى زراعة جيده إلا بوجود الفلاح الذي يرمي بذوره ويدعُ الله بقوة إيمانه أن يبارك في أرضه وأن يزداد محصوله

وإذا رأينا العُمال الذين يعملون في المصانع والمنشآت والعُمران سَنجدهم أبناءً للريف فهم لا يُعرفون بأسمائهم بل يُعرفون بعظمة أعمالهم وبصمتهم الفريدة من نوعها .

– إلى من يستغلون الإمام الشافعي

قد لاحظنا أن البعض ينسب للإمام الشافعي مقوله وهي ” من أراد العلا هجر القرى فإن الحسد في الأرياف ميراث

لكن لا يوجد أي دليل على أن الإمام الشافعي قائل لهذه المقوله فهي ضعيفة ولا تنتمي للإمام الشافعي بشيئ فإذا أردنا العلا نهجر القرى ؟ فكيف هذا وأعظم الأشخاص في التاريخ هم أبناء القرى ويفتخرون بذلك فإذا أردنا أن نبحث سنجد الدكتور طه حسين الذي ينتمي لأحد قرى الصعيد وسنجد أيضا الأبنودي و فاروق الباز والإمام محمد متولي الشعراوي وغيرهم من أعلام الأمه الذين ينسبون إلى الريف

وإذا تكلمنا عن الحسد سنجد أن كل مكان لا يخلو من الحسد في الشرق وفي الغرب ولا يوجد مكان يخلو من العادات السيئه

أما من يستنكرون من وجودهم في الريف فهؤلاء أشخاص فشلو في حياتهم فلجأو إلى الريف ليحمل فشلهم ولكن الريف بريئ منهم جميعاً فلا يوجد شخص ناجح أبدا لا يفخر بإنتمائه للريف .

زر الذهاب إلى الأعلى