«المطربة بسمة عبد القادر بين سيمفونية الغناء والإنشاد في رحاب الحبيب المصطفى»
حوار هبة خميس
١-بداية حدثينا عن بسمة عبد القادر الإنسانة النشأة المؤهل الهوايات ومشوار حياتك كيف كان ؟
بداية نشأتي وولادتي ودراستي كانت في عمان واتحددت هواياتي كلها من هناك سواء رسم أو عزف على آلات الطبول والأورج كنا بنعزف عليه النشيد الوطني العماني وكان لازم يبقى في احتفالات هناك بالأعياد الوطنية الرسمية كانوا بيهتموا بكل تفصيلة صغيرة من ألوان ونظافة والزينة، كمان بيهتموا بالمعازف العسكرية اللي كانت بتعبر عن عمان وبداية مشوار حياتي كانت فى 2010.
٢_مادور الأسرة في تنشئة بسمة عبد القادر نشأة فنية إنشادية متميزة؟
اتربيت على إن في ربنا وفي سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم) وفي أديان سماوية بنحترمها، أنا مسلمة وعارفه ده كويس جدا، بس الفكرة لحبي لفرقة الإنشاد أنا كنت لاأعلم عن فرقة الإنشاد شئ تمامًا، كنت من جوايا بحب الأغانى الدينية.
أسرتى كانت رافضة دخولي المجال وبالأخص والدتي ، كانت بتخاف عليه جدا من فتنة دخول المجال فى حد ذاته، إن أنا مبقاش على التزامي ومبادئي وأخل بأى شئ اتربيت عليه؛ لكن أسرتي كانوا رافضين تمامًا لحد ما قدرت أثبت وجودي ونفسي بكل ثقه،وحاسه من جوايا إن أنا حد كبير جدًا وأقدر أقدم حاجة ليها معنى والحمد لله ربنا وفقنى وبيوفقنى لحد الآن،أنا شايفه إني في تطور كبير وفضل من الله،وإن الناس بتقف معايا وبيدعموني بكل حب وإخلاص.
٣-كيف بدأت بسمة عبد القادر مشوارها مع الإنشاد ؟ ومن هو مشجعها الرئيسي ؟
أنا لست منشده فقط أنا بحب الأغانى الدينيةأيضا، وأنا دخلت في مجال الإنشاد من الناحية الصوفية والروحانية، لكن أنا مش بقدم إنشاد فقط، بقدم كل الألوان الاجتماعية، وقدمت مؤخرا أغنية عاطفية ألحان وكلمات زوجي دكتور “وائل سليمان” ، واللي شجعنى إنى أكمل فى هذا المجال هو الاستاذ “أحمد عبد الله” استاذ قدير ومدرب في دار الأوبرا المصرية في فرقة الإنشاد الديني وهو ملحن ومسئول عن كل الأصوات اللي بتطلع في فرقة الإنشاد الديني هناك، وهو مربي أصوات ونجوم كبيرة موجودة حاليًا على الساحة،وهو اللي حطنى على الخط وخلانى أسلك المنهاج ده بكل قوة وجرأه وثقة متناهية؛ ودايما يقولى ماتنحرفيش عن الخط اللي أنتِ ماشية فيه واستاذ “احمد رمضان عبد الفتاح”احتوى فكرة إنى بحب الكلمه الطيبة والكلمة اللي بتهدى الناس في حب الحبيب المصطفى، احتوى فكرة إننا نعمل فرقة ونقدم الأغانى الدينية والاجتماعية، وقدر يحتوى فكرة إن بسمة بتقدم أغانى دينية واجتماعية هادفة تهدى بها الناس فى حب الحبيب المصطفى؛ وكان داعم قوي إنى أقدر أسلك في الطريق ده،إضافة إن زوجى بفضل الله تعالى ربنا يحفظه ويبارك له هو الداعم الأساسى والرئيسي والقوى جدا اللي دايما لما يتعرض عليه من أعمال إنى أقدم أغانى عاطفية أو أى لون من الألوان التانية يقولي لا مادام مشيتي فى الطريق ده يبقى كملي فيه حتى قدمنا بفضل الله الفترة اللي فاتت أغانى دينية كلها من أعمال زوجى الدكتور وائل قدمنا (أنت المعين ) (سيرة النبي) فى أغنية إن شاء الله دى مفاجأة هتنزل الفترة الجاية بعنوان (شمس وقمر) تتكلم عن الجمال الظاهري والباطني وكانت مرشحة إنها أحسن أغنية فى مهرجان (رتيبة الحفنى) بس محلفناش الحظ الحقيقة لأن همه ليهم توجهات تانيه وأنا مش حابة أستغرق فى هذا الموضوع . وعملنا كذا عمل ديني الفترة اللي فاتت وحقق نجاح كبير جدًا .
الفنان القدير: «أحمد عبد الله»
الموسيقار: «أحمد رمضان عبد الفتاح»
٤-ما الصعوبات التي واجهتك خلال مشوارك الغنائي ؟
الصعوبات اللي واجهتنى في بداية حياتي فكرة الحجاب، وضغطوا عليه إنى أقلع الحجاب لفترة،وكانت نفسيتي تعبت وكنت قررت اعتزال الفن، لكن مشكلتي إنى ملقتش نفسي فى أي مجال إلا في الغناء. «شركة روتانا» حد رشحنى ليها ووافقوا على صوتى، بس لما عرفوا إنى محجبة رفضوا يمضوا معايا. وكمان «نصر محروس »الحقيقة بكن له كل الاحترام هو سمع صوتي وأعجب بصوتي وكان العائق الحجاب . «ودار الأوبرا المصرية» عشان أدخل دار الأوبرا وأعتمد هناك رسميًا لابد مكونش محجبة، أنا معايا كارنيه نقابة المهن الموسيقية مطربة، لكن عشان أدخل دار الأوبرا معتمدة لازم مكونش محجبة غير مسموح تمامًا بأى محجبة هناك؛ وحتى لو كانوا موجودين فى فرق الإنشاد الدينى فمن لهن الأولوية غير المحجبات. برغم إعجاب الكثيرين بصوتي أمثال استاذ «هانى شاكر» الفاضل الجميل التقينا فى مؤتمر واحتفالية كبيرة منظمة تبع كلية التربية الموسيقية، وبصراحة أنا كنت مرشحة إنى أطلع أغنى فى الاحتفالية،كان قدامى رؤساء وعمداء واساتذة الكلية، بفضل الله وكان يشيد بأدائي وصوتى وبشكلى على المسرح. أنا محتاجة إنهم يعيدوا نظر فى فكرة المحجبة ولا يحاربوها . ورغم ذلك استاذ «حلمى بكر »لما سمع صوتى قالى أنتِ فين حرام إن الصوت ده مياخدش حقه فى مصر . واستاذ «إيمان البحر درويش» غنيت معاه فى الهناجر . واستاذ «على الحجار »واستاذ «مدحت صالح» كل الفنانين الجمال دول. لكن حاسه إنى مضطهده بقدم حاجة كويسة واللي حواليا مبسوطين،لكن فى جهة تانيه بتحاربنى عشان محجبة،رغم إنى منزلة كليبات وأخدت إعجابات كتير الحمد لله .
الأستاذ القدير : «هاني شاكر »
٥-ما الأعمال الغنائية التى قدمتها بسمة عبد القادر خلال مشوارها الغنائي داخل مصر وخارجها ؟
قدمت حفلات كتير غنيت مع أستاذ «مدحت صالح» فى حفلة خاصة وغنيت مع أستاذ« على الحجار»وغنيت فى مسرح الهناجر مع أستاذ «إيمان البحر درويش» لكن لم أغنى خارج مصر كنت قدمت فى برنامج ذا فويس وكنت أتقبلت لكن محصلش نصيب لظروف شخصية . أول عمل قدمته كان فى 2018 من أعمال دكتورة «منال عفيفي»،وأول لحن قدمته كان كلمات الشاعر «محمد مهران» ولحن دكتورة «منال عفيفي» ونزل على القنوات الفضائية وحقق نجاح دى كانت أول انطلاقة بعد حصاد سنين طويلة . بعدها كانت أغنية خليجية اسمها «أحسن الظن فيني» وأذيعت فى إذاعة السعودية وهى باللكنة الإماراتية تأليف شاعر إماراتى . بعدها عملنا الألبوم فى بداية الشتاء الماضي 2019 بدأنا بأغنية «إيديكم فى إيدنا » كانت فى ظل أزمة كورونا ألحان و كلمات زوجى «د. وائل سليمان »وحققت نجاح كبير جدا وبعض القنوات الصديقة عرضتها والإذاعة المصرية .
٦_ما الجوائز والتكريمات التى حصلت عليها بسمة عبد القادر ؟
الحقيقة كتير وأفتكر منها كان في مهرجان «همسة الدولي » ،وأتكرمت من الإتحاد الدولي للصحافة العربية كسفيرة للأغنية الوطنية.
٧- ما الفرق بين الإنشاد الديني والغناء؟ وهل الغناء جزء من الإنشاد الديني أم لا ؟
الأثنين واحد لكن الإنشاد غالبًا أقوى.
٨-ماذا تقول بسمة عبد القادر عن مشجعها الأول زوجها الدكتور والمستشار وائل سليمان ؟
زوجى هو فنان رغم إن ده مش مجاله ولا تخصصه، لأنه عالم فى علم هندسة الطيران والفضاء ومستشار فى وكالة الفضاء المصرية وصقر من صقور الوطن؛لكنه فنان كبير جدا بشهادة كبار الموسيقيين، لأنه درس دراسات حره فى معهد الموسيقى العربي، ومازال يعزف على البيانو،وله ألحان كثيرة جدا لقت نجاح كبير؛ ومنها ألحان لم تظهر للآن لكنها فى خطتنا المستقبلية .
د. «وائل سليمان»
٩-ما المخزون الغنائي الذى قدمته بسمة عبد القادر لمحبيها بشكل عام و الأطفال خاصة ؟
قدمت كتير .. وقدمت كل حاجة الوطني، والعاطفي والديني، والإجتماعي، وحتى للأطفال .. ومن ضمن الأعمال اللي أحبها جمهوري «أحسن الظن فيني» للشاعر مبارك الهاشمي . وقريبًا في أغنية وطنية أعتقد إنها بأمر الله ستنال إعجاب جمهوري من ألحان زوجي دكتور وائل سليمان.
10-يقول الأستاذ محمود ياسين التهامى نقيب المنشدين أن الإنشاد الديني وسيلة للدعوة إلى الله بالحكمة فما رأى بسمة عبد القادر فى ذلك ؟
بالطبع كلام أستاذ محمود ياسين التهامى صحيح ، أما بالنسبة لى الإنشاد الديني بيغذى إحساسي،وكيانى، وقلبي، وعقلي، وهو بيهدى الناس . وهو رسالة لأصحاب القلوب العمرانة بحب الله وحب الحبيب المصطفى.
11- كيف يمكن محاربة الفن الهابط المنتشر فى هذه الآونة بشكل ملحوظ مع الحفاظ على كيان الفن الجميل لجمهوره الذي يحبه ؟
الفن الهابط يأخد سمعة لفترة ثم ينحدر،فهو يشبه «كورونا» ظاهرة مرضية تكتسح ولكن ستزول بإذن الله؛فهو ظاهرة كالمرض يكتسح وهناك فئة من الناس يحبونه ولكن ستنحدر بإذن الله . فمثلا احنا بنقدم حاجات اجتماعية منها (خاف من الحساب) ،بتتكلم عن عقوق الوالدين وحققت نجاح، لدرجة إن كان فى أمهات بتبكى فنحن نهدى الشباب؛ بدون انتظار مقابل هدفنا نشر فن راقي محترم فى حب الله .
١٢-هل تهتم الدولة بتحديد نوع الفن الذي يشاهده المتلقي على التليفزيون ؟
الأغنية المحترمة بتنزل فى أى مكان بصفة ودية، نتيجة إعجاب شخصي، من مدير البرنامج أو رئيس التحرير إنما الدولة غير مهتمه بتحديد نوع الفن اللي بينزل على التليفزيون؛ واللي بيتلقاه الجمهور؛ فيجب احتواء الفن الهادف المحترم من قبل الدولة .
١٣-أثبت الإنشاد الصوفي ذاته مخترقًا جميع الحواجز والعوائق التى تعوق وصوله فما رأيك فى الإنشاد الصوفي وهل حقق مبتغاه ؟
(الإنشاد الصوفي ) من وجهة نظرى استطاع أن يثبت وجوده في ظل الظروف التى نمر بها من فن هابط، فالإنشاد الصوفي فرض وجوده فى كل مكان ولكن الأهم على من يقدم الإنشاد الصوفي أن يكون إنسان ملتزم ،ومتزن نفسيًا، وأخلاقيا، ودينيًا.
١٤-من الشخصية التى كان لها بصمة فى مشوار بسمة عبد القادر وتود شكرها ؟
شخصيات كتير أولهم
*أمى حرصها عليه فى المشوار الغنائي جعلنى أتأنى فى اختياراتي للناس .
*دكتورة منال عفيفي أستاذ دكتور بكلية التربية الموسيقية.
أول شخصية ساندتنى ودعمتنى بكل حب وإخلاص، هى بمثابة أم وأخت وصديقة وحبيبة مقربة؛ ومازلنا على علاقة قوية من أكتر من ثمانى سنوات، وهى أول من شجعنى أن أسلك هذا الطريق، وإن فى ضهر ليا،وسند وحصن حصين وأمان، باعتبارها فى مقام والدتى . وكان أول عمل نعمله “هل الهلال ” من ألحان دكتورة منال عفيفي .
*«دكتور محمد ياقوت» الله يرحمه كان يقول لى : أنتِ كنز وقالى تسمحيلى أعلمك أنا عمرى ما هنسى له جميله معايا.
* كمان زوجى «دكتور وائل سليمان» هو الجندي المجهول وراء كل نجاح وكل خطوة أنا ماشية فيها . *أستاذ «أحمد عبد الله» فنان قدير فى دار الأوبرا المصرية وملحن بفرقة الإنشاد الديني ومدرب أصوات ونجوم موجودين الآن على الساحة وهو من وضع بسمة على الطريق وكلمته اللى لايمكن أنساها، ماتسيبيش يابسمة الخط اللى ماشيه فيه، وبتقدمى فيه الأغانى الدينية .
*أستاذ «أحمد رمضان عبد الفتاح »موسيقار أكن له كل الاحترام، وأشكره على دعمه ليا بكل أمانة ،وثقة، وإخلاص.
*دكتور «خالد محسب» بوجه له كل الشكر من كل قلبي، الراجل الإنسان النبيل اللى بيدى بدون مقابل، بكل حب ويدعم الموهبة الحقيقية والفن الهادف، فهو صاحب أكبر أستوديو هندسة صوت فى مصر ؛فله كل التقدير والاحترام .
د. «محمد ياقوت» رحمة الله عليه
د. «خالد محسب»
١٥-ما النصيحة التى تقدمها بسمة عبد القادر للمبتدئين فى مجال الإنشاد والغناء ؟
الالتزام ثم الالتزام ثم الالتزام، وعدم تغيير المبادئ من أجل الشو والشهرة ،حتى لاتصل إلى نفق مظلم فى آخره فيؤدى إلى الضياع؛ فالباقي لنا هى الكلمة التى تهدي بها الأمه؛فسيدنا محمد صلى الله وعليه وسلم أقام الدعوة بكلمة.
١٦-ماذا تأمل بسمة عبد القادر كمنشدة ومطربة ؟
أتمنى وجود شركات إنتاج تسمع صوتنا، ورسالتنا وتعطى فرصة للشباب الجميل اللى بيكتبوا، ويلحنوا، ونبقى كيان وتوصل رسالتنا بكل حب.
١٧-ما المشاريع المستقبلية التى تخطط لها بسمة عبد القادر ؟
عندي مشاريع كتيرة جدًا لأن الغناء يجري فى دمي.
١٨-فى نهاية حوارنا مع المطربة الرائعة الخلوقة بسمة عبد القادر نود كلمة لجريدة نبض الوطن مع خالص أمنياتنا لها بدوام التميز والتفوق فى مشوارها الغنائي ؟
سعيدة جدا بحواري معاكي ياهبة، أنتِ من الشخصيات الجميلة، المريحة فى التعامل اللى بتنقل الكلمه بكل أمانة وبشكر جدا جريدة نبض الوطن، لاهتمامها بالمواهب والفنانين، والأخبار والتفاصيل الحياتية ويسعدنى ويشرفنى أن تنشروا كليباتي على موقعكم دايمًا .
