انطلاق الأسبوع الثقافي .. بمسجد العتيق مدينة برج العرب  الإسكندرية 

حماده مبارك 

عقدت مديرية أوقاف الإسكندرية،بإشراف الدكتور نجاح عبد الرحمن راجح،امس الأحد الموافق ٢٠٢٥/٩/١٤م، اليوم الأول من الأسبوع الثقافي بمسجد العتيق بمدينة برج العرب، التابع لإدارة أوقاف برج العرب، بعنوان: “منهج النبي – صلى الله عليه وسلم – في رعاية النشء والتعامل معهم”،

بحضور كل من:-
الدكتور نجاح عبد الرحمن راجح، مدير مديرية أوقاف الإسكندرية، ا . د محمد عباس عبدالرحمن المغني، رئيس قسم الدعوة والثقافة بكلية أصول الدين والدعوة بالقاهرة، الشيخ وسام علي كاسب، مدير المتابعة، الدكتور حسن عبدالله، مدير إدارة برج العرب، الشيخ مجدي عبد المحسن، قارئًا، الشيخ حسن محمد حسن، مبتهلًا، وذلك وسط حضور مكثف وإشادة من الحاضرين.

وأكد العلماء أن السنة النبوية المشرفة تحوي منهجًأ متكاملًا في تربية النشء، والأحاديث التى تحث على ذلك كثيرة منها ما جاء عن عمر بن أبي سَلمَة رضي الله عنهما يقول: “كنتُ غلامًا في حجْر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيش في الصَّحفة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا غلام، سَمِّ الله، وَكُلْ بيمينك، وَكُلْ مما يَليك))؛ فما زالتْ تلك طِعْمتي بعدُ”، وفي الحديث عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : “يا غُلامُ إنِّي أعلِّمُكَ كلِماتٍ ، احفَظِ اللَّهَ يحفَظكَ ، احفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تجاهَكَ ، إذا سأَلتَ فاسألِ اللَّهَ ، وإذا استعَنتَ فاستَعِن باللَّهِ ، واعلَم أنَّ الأمَّةَ لو اجتَمعت علَى أن ينفَعوكَ بشَيءٍ لم يَنفعوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ لَكَ ، ولو اجتَمَعوا على أن يضرُّوكَ بشَيءٍ لم يَضرُّوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ عليكَ ، رُفِعَتِ الأقلامُ وجفَّتِ الصُّحفُ”

من عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالنشء، دعاؤه بالعلم النافع لبعضهم، فعن ابن عباس أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وضَع يدَه على كَتِفي أو على مَنكِبي شكَّ سعيدٌ ثمَّ قال “اللَّهمَّ فقِّهْهُ في الدِّينِ وعلِّمْه التَّأويلَ”.

ومن عنايته صلى الله عليه وسلم بالنشء تشجيعهم على طلب العلم، وإفساح المجال أمامهم، لمخالطة من يكبرونه سنًا في مجالس العلم، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، بينا نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (إنَّ من الشجرةِ شجرةً لا يَسقطُ ورقُها، وهي مثلُ المؤمنِ، حدِّثوني ما هيَ؟ قال عبدُ اللهِ: فوقعَ الناسُ في شجرِ البوادي، ووقع في نفسي أنَّها النَّخلةُ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: هي النخلةُ. فاستحييتُ يعني أن أقولَ. قال عبدُ اللهِ: فحدَّثتُ عمرَ بالذي وقع في نفسي، فقال: لأن تكون قلتَها أحبُّ إليَّ من أن يكون لي كذا وكذا)

ومن عنايته صلى الله عليه وسلم بالنشء تعليمهم القيادة، وإعدادهم للريادة، وكفى بذلك دليلًا تأمير أسامة بن زيد وهو دون العشرين من عمره، على جيش يغزو الروم في بلاد الشام، وفيه أبو بكر وعمر رضي الله عنهم جميعًأ، وبعث معاذ بن جبل رضي الله عنه وأرضاه إلى بلاد اليمن وهو دون العشرين من عمره أيضًأ.

وتؤكد مديرية أوقاف الإسكندرية أن هذه الأسابيع تأتي في سياق تنفيذ محاور الخطة الدعوية، التي تركز على بناء الشخصية المصرية على أسس دينية ووطنية قويمة، وترسيخ ثقافة الانضباط الذاتي، وتحقيق الوعي المجتمعي في مواجهة الظواهر السلبية.