ا.د عطيه لاشين مم علماء الازهر. يكتب.رساله من شاب

 

يأتيني الشباب ويطلبوا مني إعطائهم شهادة خبرة حيث لا يلتحقون بالعمل إلا بذلك وهم ليسوا خبرة لأنهم حديثوا التخرج فهل علي إثم في ذلك والمال الذي آخذه منهم حرام أم حلال ؟.

الحمد لله رب العالمين قال في القران الكريم :(يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروالله إن كنت إياه تعبدون).

والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم روت عنه كتب السنه (من غشنا فليس منا).

وبعد :

post

فإن المؤمن صادق صدوق مصدق أمر بأن

يكون كذلك قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ).

وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :

(إن الكذب ليهدي إلى الفجور وإن الفجور ليهدي الى النار ولا يزال العبد يكذب ويكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا)

والعكس صحيح حيث قال صلى الله عليه وسلم في نفس هذا الحديث (إن الصدق ليهدي الى البر وإن البر ليهدي إلى الجنة ولا يزال العبد يصدق ويصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ).

وبخصوص واقعه السؤال نقول :

إن صاحب السؤال يأتيه الشباب طالبي الالتحاق بوظيفة معينة وهذه الوظيفة تتطلب أن يكونوا من ذوي الخبرة في العمل الذي يريدون الالتحاق به وهم نظرا لكونهم حديثي التخرج ليس لهم أدنى خبرة في هذا العمل فيضرب لهم أخونا شهادة خبرة مضروبة ومزورة ومكذوبة مقابل مبلغ من المال

ما يقوم به أخونا حرام حرام وما يأخذه من مقابل على هذا سحت وحرام للأدله الآتيه :

١ قيام عمله أساسا على الكذب وما بني على الكذب يكون كذبا وهو حرام .

٢ يترتب على ذلك إسناد أعمال إليهم ليسوا من أهلها وهذا من باب تضييع الأمانة في الأمة وعلامة على قرب قيام الساعه قال صلى الله عليه وسلم ( إذا ضيعت الأمانه فانتظر الساعة قالوا وما علامة إضاعتها يا رسول الله ؟ قال إذا وسد الأمر إلى غير أهله ).

٣ إن هذا الشخص الذي يضرب شهادات خبرة مزورة يعتبر خائنا لله ولرسوله وللمؤمنين بنص حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه :

(من ولي رجلا من المسلمين ويعلم أن فيهم من هو أكفأ منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين ).

٤ يترتب على ذلك إلحاق ضرر بالأمة إذ أن المشاريع تخرب في أول أمرها لأن من قاموا بها ليسوا أهلا لها.

والله أعلم

وصل اللهم على سيدنا محمد واله

 

زر الذهاب إلى الأعلى