طعنة غدر تنهي حياة الشاب محمد ناصر بتمي الأمديد دقهلية

 

احمد البغدادى

في مشهد يقطر ألمًا ووجعًا، ودّعت قرية في مركز تمي الأمديد بمحافظة الدقهلية، الشاب محمد ناصر، الذي لم يكن سوى وحيد والدته، بعدما فارق الحياة غدرًا على يد من ظنّ أنهم أحبة وأصدقاء، من شاركهم الحياة والعيش والملح.

خرج محمد معهم على قدميه.. لكنه عاد إلى أهله مسجّى في كفن، بعد أن طُعِن في ظهره، لا مجازًا بل واقعًا مؤلمًا. ولم تكن الجريمة سوى فعل خيانة دبّرت بليل، حاول مرتكبوها طمس آثارها، لكن العدالة لها ربّ لا تنام عينه، ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين.

محمد، ذلك الشاب الذي لم يكمل بعد ربيع عمره، كان أبًا لطفلتين، أصغرهن لم تكمل شهرها السابع بعد. رحل وترك خلفه قلوبًا مكسورة، أمًا ثكلى، وزوجة مرزوءة، وطفلتين ستبحثان طويلًا عن ملامحه في الوجوه.

post

الجريمة التي اهتزت لها قلوب أبناء المنطقة، لم تكن فقط حادثة قتل، بل خيانة غادرة ضجّت لها الأرواح قبل الألسنة. أما المتهمون، فتم كشف أمرهم وبدأت الجهات الأمنية إجراءاتها للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة.

رحم الله محمد، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته المكلومة الصبر والسلوان.
ولا تزال القرية تردد: “الغدر موجِع، لكن عدالة السماء لا تغفل أبدًا”.

زر الذهاب إلى الأعلى