خطورة المكملات الغذائية

محمد فتحي درويش

لا خلاف ولا شك فى أن ممارسة الرياضة مهمة للغاية؛ ولكن تناول المكملات الغذائية بشكل منتظم يحمل بين طياته الكثير من المخاطر حتى لو كانت المكملات مستوردة.

ومع السؤال المتكرر- دائمًا- للرياضيين الذين يحضرون للعيادة تكون الإجابة: يا دكتور، أنا أتناول مكملاً غذائيًا مستوردًا تحت إشراف مدرب النادي الصحي، وأن هذا المكمل الغذائي آمن؛ لأنه مستورد، وأن البروتينات التي يحتويها لا تضر؛ بل تفيد ولا يمكن تعويضها بالغذاء الطبيعي.

بما أنني في هذا المجال من سنين طويلة لا بد أن ألفت نظرك إلى هذه الملاحظات المهمة:

أولا: الكثير من الرياضيين- خاصة لاعبى كرة القدم الذين استخدموا هذه المكملات الغذائية- عند انضمامهم للمنتخبات الوطنية وخضوعهم لتحليل المنشطات؛ للأسف يتم اكتشاف وجود مواد منشطة فى الدم أو البول مع العلم أنهم لم يتناولوا أى منشطات، ولكن –فقط- المكملات الغذائية التى يتناولونها تحتوى فى طياتها على منشطات وهرمونات.

post

ثانيا: لا يوجد رقابة في الداخل ولا في الخارج ولا في أمريكا .. على محتويات هذه المكملات.

ثالثا: لا يوجد مكمل غذائي ينفخ العضلات بهذه الطريقة دون إضافة هرمونات أو منشطات.

رابعا: كل هذه الأشياء غير الطبيعية لها أضرار على الكلى و الكبد والقدرة الجنسية والميل للعنف والقدرة

على التركيز.

خامسا: على المدى البعيد تتدهور القوة الذهنية والعقلية بشكل ملفت.

نصيحتى: اشتغل على نفسك بقدر المستطاع باستخدام الطرق العلمية للزيادة الطبيعية، والتى تتلخص فى الآتى:

برنامج رياضى منظم ومنتظم .. نظام غذائى مع متخصص يتناسب مع جسمك بعد عمل انبودى (InBody) لتحديد نسبة الدهون والماء والعضلات واحتياجات جسمك.

النوم بشكل منتظم وعدد ساعات لا تقل عن 6 ساعات يوميًا منهم 5 ساعات بشكل متواصل ..

البعد التام عن العادات السيئة مثل: التدخين والأكل السريع خارج البيت والعادة السرية والسهر ..

زر الذهاب إلى الأعلى