نهى حمــزه..تكتب..ثورة يوليـــو والشـرف العســكرى

 

عندما أبدأ بالكتابه عن ثورة يوليو المجيده تتداعى وتتزاحم ذكريات وأحداث فى ذاكرة التاريخ المصرى الحديث .. وبالطبع كانت هناك إرهاصات ومقدمات كثيره , ,,, ولكن دعونا نتحدث عن شئ مهم له علاقه بالمجموعه التى قامت بالثوره من الضباط الأحرار وهذا الجيش العظيم الذى ينتمون له .. وكونهم عسكريون .

الشعور الثورى فى الجيش بدأ فى عام 1942 عندما إقتحمت الدبابات البريطانيه قصر عابدين وحاصرته وفرض السفير البريطانى ” مايلز لامبسون ” على الملك تولى حزب الوفد الحكم برئاسة مصطفى النحاس … وقد إعتبر ضباط الجيش هذا الحدث بمثابة إهانه للشرف العسكرى والشعور القومى , هذا الحدث كان بمثابة الشرارة الأولى التى أيقظت الشعور القومى فى صدر هؤلاء الضباط لأنه مس شئ هو أهم ما يمتلكونه .. الشرف العسكرى .

بعد ذلك توالت الأحداث المعروفه والمدونه فى التاريخ أُعتبرت مقدمه أساسيه للثوره التى كان لها الكثير من الأسباب .

ولكن نذكر من أهمها أو ما سمحت به الوثائق التى خرجت للنور : حرب فلسطين وما إرتبط بها فى قضية الأسلحه الفاسده التى دفعت ضباط الجيش إلى الإصرار على القضاء على الفساد فى مصر بعد أن يعودوا من حرب فلسطين وهم ما رأوا بأم أعينهم كيف كان تأثير ما تسلحوا به من أسلحه فاسده على هزيمتهم وتعثرهم فى معركه تمتلئ بالأسرار .

post

وساد الغضب فى صفوف الجيش وبلغ ذروته فى سنة 1951 عندما قرر الملك فاروق إعادة ( حيدر باشا ) مرة أخرى ليكون رئيساً لأركان الجيش بالرغم من تورطه فى قضية الأسلحه الفاسده .

وكان من مقدمات الثوره أيضا فساد الحياة السياسيه .. فقد إنقسمت الأحزاب وكانوا يتسابقون فى التقرب من الإنجليز للفوز بالحكم وبدأ التلاعب غير الدستورى من جانب القصر فى الحياه السياسيه .

كل هذا كشفته الوثائق البريطانيه ومن أخطر ما جاء فى ذلك أن رغبات السفير البريطانى وأهواء الملك هى المحدد الأساسى الذى يتم على أساسه إختيار الوزاره التى تتولى مقاليد الحكم .. لهذا كانت بعض الوزارات لم تمكث سوى أسبوع واحد .. كما سعت بريطانيا عام 1951 لفصل سيناء عن مصر وتدويل القناه . .. كان المخطط الغادر كبير .

لن ينتهى الكلام عن ثورة يوليو المجيده ولن ينتهى الكلام عن جمال عبد الناصر البطل الذى أتى به أتى به القدر ليغير وجه تاريخ مصر ويستعيد كرامتها واستقلالها عن دولة لا تشبع من سرقة مقدرات شعبنا هى إنجلترا وملك خانع ذليل وتابع لا يستطيع فعل شئ .

وكان جمال عبد الناصر صخره وصرخه سُمع صوته فى كل أرجاء الدنيا وتأثرت به كل الشعوب المقهوره وإشتعلت حركات التحرر فى العالم ونالت إستقلالها ,,, ستظل الذكرى وستظل القلوب عامره بها … رحمك الله يا ناصر يا زعيم إحتضنه التاريخ فى بردياته

زر الذهاب إلى الأعلى