العلاقة الجدلية بين الفقر وبلدان الربيع العربي
بقلم شمس الأصيل العابد
تونس الخضراء
يشكل الفقر والاحتياج من أبرز الإشكاليات المطروحة على كاهل المواطن والمدونة في جداول الاحصائيات والعالقة في لافتات جحافل المتظاهرين المنددين الرافضين للتهميش والخصاصة.وقد عبروا عنها بصرخة فزع واستغاثة ممزوجة بغضب انهكه القهر وانعشه ضياء الامل في النجاة إلى بر الكرامة والتنمية والعدالة الاجتماعية تماما كما تأمل الكلمات أن تعبر عن ذاتها وفي حقها أن تتحول إلى فعل وتتحرر بذلك من سجن الشعارات الافتراضية في ظل بوتقة التجاهل واللامبالاة والسؤال المثير للتساؤل هو: اذا كان الفقر والخصاصة من أبرز العناوين التي قامت ضدها الثورات في بلدان الربيع العربي ففي أي فصل نحن الآن ؟.
وكيف يمكن أن نفسر حالة الغزو الشرس للفقر التي لم تقتصر على الأرياف والقرى بل اكتسحت المدن ؟ والسؤال الذي نوجهه إلى السلطة التشريعية المنشغلة بألعاب الملاكمة في منبر الشعب ،مجلس نواب الشعب هل انتم واعون حقا بأن استفحال الفقر يشكل اخطر تهديد للأمن القومي؟
هل انتم قادرون فعلا على سد غائلة جوع الشعب ؟ هل انتم قادرون فعلا على بث الشعور بالأمن والأمان في أفئدة الشعب المذعورة من ديون تكبله، غد مجهول يؤرقه ؟ وماهي مشاريعكم وبرامجكم التي ينبغي أن تكون إشكالية الفقر في صدارة أولوياتها لحماية اوطاننا؟
