ايمن بحر..يكتب..لماذا ترفض مصر توفير أكثر من مقبرة للبهائيين؟

 

اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب رفضت محكمة مصرية دعوى أقامها بهائيون لإلزام الحكومة بتخصيص المزيد من المدافن لأتباع الديانة البهائية، بدلاً من مدفن واحد خصص قبل نحو ثمانين عاماً.

 

وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها إنه يتعين إعلاء مصلحة المجتمع على الأفراد لأن العقيدة البهائية مخالفة للنظام العام الذى يقوم فى أساسه على الشريعة الإسلامية على حد تعبيرها.

ولا توجد إحصاءات رسمية حول أعداد البهائيين الذين ينتشرون فى محافظات مصرية عدة غير أنهم يُقدرون بالآلاف.

post

 

الدستور المصرى يعترف بالديانات الإبراهيمية فقط اليهودية والمسيحية والإسلام وهذا الرفض حتى لا يمزق نسيج المحتمع المصرى.

 

تأسست العقيدة البهائية على يد بهاء الله فى القرن 19 فى بلاد فارس. وقد نفى بهاء الله من بلاد فارس الى الإمبراطورية العثمانية، وتوفى بينما كان لا يزال سجيناً بشكلٍ رسمى. بعد وفاة بهاء الله إنتشر الدين البهائى تحت قيادة إبنه عبد البهاء عباس وإنطلق من جذوره الفارسية والعثمانية واكتسب موطئ قدمٍ فى أوروبا وأمريكا، وتوحد معتنقوها فى إيران، حيث يعانى أتباعها هناك من الإضطهاد الشديد. بعد وفاة عبد البهاء عباس، إنتقلت مسئولية إدارة وهداية الجامعة البهائية الى شوقى أفندى حفيد عبد البهاء حسب وصية عبد البهاء فى كتابه الواح الوصايا . وبعد وفاة شوقى أفندى، دخلت إدارة الجامعة البهائية مرحلةً جديدةً وتطورت من فردٍ واحدٍ الى منظومةٍ إداريةٍ تحتوى على هيئاتٍ منتخبةٍ وأفرادٍ يتم تعيينهم ويوجد اليوم أكثر من سبعة ملايين معتنقٍ للديانة البهائية فى العالم يتوزعون فى أكثر من 200 بلداً وإقليماً بنسبٍ متفاوتةٍ.

 

البهائيين ليس لديهم رجال دين أو كنائس بينما يجتمعوا معاً فى المجتمعات التى تقودها الديمقراطيا والبلاد التى ترحب بالجميع . هناك الملايين من البهائيين فى العالم والذين يختلفون من حيث العرق أو الجنسية أو القبيلة أو السن، والخلفية الدينية والطبقة الإقتصادية والإجتماعية.

زر الذهاب إلى الأعلى